قالت مصادر أمنية وشهود عيان برفح المصرية أن معسكر الأمن المركزي الواقع بمنطقة الأحراش في رفح تعرض فى العاشرة والنصف من صباح اليوم لهجوم من قبل مسلحين مجهولين كانوا على متن سيارة رباعية الدفع بدون لوحات معدنية رصاصية اللون. وأضافت المصادر أن عناصر قوات الأمن المتواجدة بالمعسكر، الذي يقع في منطقة الأحراش، والتى تكثر بها مزارع الخضر والفاكهة، فوجئوا بإطلاق زخات من الرصاص لبضع دقائق من أسلحة آلية ومتعددة من أعالى تبة تبعد عن القطاع 300 متر صوب المعسكر، إلا أن قوات الشرطة كانت قد رفعت درجة الإستعداد لدى قواتها تحسبا لهجمات فبادلتهم إطلاق النيران بكثافة ففر المهاجمين في الحال ولم يصب أحد من الجانبين بينما لم يلحق بمبنى المعسكر أية أضرار. وقال مصدر بقطاع الأحراش انه يتوقع أن يكون المهاجمين من جماعات متشددة بسيناء، والتى هاجمت القطاع أكثر من عشر مرات خلال الفترة التى أعقبت الثورة، سقط على أثرها العديد من المصابين وفشل المهاجمون فى إقتحام المعسكر فى كل مرة هذا وتم رفع حالة الطوارى لدى جميع الأجهزة الأمنية خاصة معسكرى الأمن المركزى برفح تحسبا لهجمات أخرى قد تقع لاحقا. وسيطرت حالة من الهلع والخوف على أهالى حى الأحراش خاصة أن التوقيت جاء فى أوقات خروج التلاميذ من المدارس فى ظل الطقس السيىء التى تشهده مدينة رفح وضواحيها منذ أمس. وقال عدد من سكان الأحراش بأن المسلحين إعتلوا تبة تبعد عن القطاع مسافة تتراوح ما بين 250 إلى 300 متر تقع بالقرب من المزارع ناحية ساحل البحر وقامت قوات الأمن المركزى بالتعامل مع مصادر النيران ولاذ المسلحون بالفرار بعد اشتباكات استمرت بضعة دقائق. وقال شهود عيان بمنطقة مجلس مدينة رفح أنهم شاهدوا عدد من جنود الشرطة العسكرية وسيارة كبيرة تحمل كتلا أسمنتية ولودر كبير، قام برفعها ووضعها بكمين مجلس المدينة، واضافوا بأن السيارة إنطلقت لتوزيع الكتل الأسمنتية على بقية الأكمنة المنتشرة بطول الطريق الدولى بمنطقة رفح. هذا وقد شوهدت الدوريات المتحركة تجوب الشارع الرئيسى بمدينة رفح والذى لم يمنع ذلك مرور الشاحنات المحملة بمواد البناء والقادمة من العريش لتهريبها عبر الأنفاق لقطاع غزة.