رفعت قوات الجيش المتواجدة فى مدينة الشيخ زويد بشمال سيناء من حالة استنفار أفرادها، مساء اليوم الأحد، خاصة عند بوابة مدخل الشيخ زويد الغربى الواقعة على الطريق الدولى الساحلى " العريش – رفح" وقامت بإغلاق الطريق الدولى بواسطة ست عربات مدرعة منها مجنزرات . وعلى بعد نحو 200 متر تقريبًا تجمع العشرات بعضهم من الملثمين الذين يحملون أسلحة بشكل مفاجئ . كما قامت قوات الشرطة المتواجدة فى قسم شرطة الشيخ زويد الذى يبعد عن المكان بنحو 500 متر تقريبًا بنشر أفراد الشرطة المسلحين فوق سطح مبنى قسم الشرطة وفى مدرعات وضعت أمام القسم . وقاموا بتنظيم استعراض عسكرى ومسلح بالأسلحة الآلية المحمولة مساء اليوم الأحد و هم محمولون فوق سيارات نصف النقل ذات الدفع الرباعى. وقام العشرات بتنظيم مسيرات جابت شوارع مدينتى وقرى رفح والشيخ زويد الحدودية مع إسرائيل وغزة وفى ضمن المنطقة ج معزولة السلاح طبقا لاتفاقية السلام الموقعة بين مصر وإسرائيل كامب ديفيد. وقد ذكر شهود عيان أن عشرات المسلحين من التيارات الدينية المعروفة فى المنطقة قاموا بتنظيم مسيرات مسلحة بسيارات ذات الدفع الرباعى فى رفح والشيخ زويد وهم يرفعون الأسلحة الآلية وذلك فيما يشبه الاستعراض العسكرى المنظم وقد ذكر الأهالى أن الرعب والفزع سيطر على الأهالى وخاصة السيدات والأطفال والعجائز فى المدينتين وهناك روايتان لسبب ذلك الاستعراض العسكرى فهناك شهود تؤكد أن أحد قادة التيارات الدينية عاد من رحلة علاجية من القاهرة ولهذا قام المتشددون بتنظيم ذلك الاستعراض احتفالا بعودة وبسلامة أحد قادة التيارات الدينية المتشددة وهناك رواية أخرى تؤكد أن أسباب الاستعراض العسكرى هى من أجل الاستعراض فقط وأنهم مازالوا متواجدين ومسيطرين على المنطقة ج فقط. وقد صرح مصدر أمنى مصرى مسئول بأن الجيش والشرطة المصرية قاموا بإعادة الانتشار فى المنطقة وأن الجيش الآن يقوم بتمشيط المنطقة وإقامة عدة كمائن على مداخل ومخارج رفح والشيخ زويد وأن الجيش لم يتدخل مع التيارات الدينية ولم تحدث أى مواجهات.