واصلت أزمة السولار اشتعالها داخل محافظة الشرقية واستمر نقص كميات الوقود بصفة عامة و السولار بصفة خاصة مما أدى إلى توقف عدد كبير من السيارات الأجرة والميكروباصات بالمواقف بسبب عدم توافر السولار وامتدت طوابير السيارات خارج محطات التمويل مما تسبب فى حدوث ارتباك مرورى فضلا عن المشادات الكلامية المستمرة التى تطورت إلى مشاجرات بالايدى بين السائقين بسبب أولوية الحصول على السولار . هذا وقد أثرت أزمة نقص المواد البترولية على أسعار وتعريفة الركوب الخاصة بالمواصلات الداخلية و سيارات الأجرة فضلا عن الزيادة التى تشهدها سيارات الأجرة التى تربط المحافظة بنظيراتها من المحافظات حيث تم رفع أجرة خط الشرقية - القاهرة من 5 جنيهات إلى 8 جنيهات ، والشرقيةالإسماعيلية من 4 جنيهات و نصف إلى 7 جنيهات بحجة زيادة اسعار الوقود ولتعويض عدد الساعات التى يقضيها السائق فى طوابير البنزين و السولار كما شهدت بعض الخطوط الداخلية التى تربط بين القرى وبعضها البعض زيادة تعريفة الركوب مما أدى إلى إحجام المواطنين عن ركوب السيارات واللجوء إلى القطارات كبديل أوفر من الناحية المالية.
وسادت حالة من الغضب العارم بين الأهالى و السائقين الذين يرتبط قوت يومهم بوفرة تلك المواد البترولية النادرة الوجود بشكل يكاد ينعدم فى ظل قيام مافيا البنزين والسولار بالسيطرة عليه لبيعهم بأسعار باهظة فى السوق السوداء .
من جانبها تكثف مديرية أمن الشرقية بالتعاون مع الرقابة التموينية من حملاتها المفاجئة لضبط الخارجين على القانون ممن يستغلون الأزمة ويبيعون الوقود فى السوق السوداء حيث تمكنت الأجهزة الأمنية بالعاشر من رمضان من ضبط 7 أطنان من السولار أثناء تهريبها على سيارة داخل المدينة ، تم التحفظ على السيارة وقائدها وتوزيع السولار على محطات الوقود الرسمية على أن تخصم من حصتها وتحرر عن ذلك المحضر اللازم وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيق بإشراف المستشار احمد دعبس المحامى العام الاول لنيابات جنوبالشرقية .