إنتبابني الرعب .. ماأن انتهت الكلمه التاريخيه حتي إنتفضت مذعوراً وانا انظر الي يدي .. فوجئت بالابهام والسبابه عاملين دايره والتلات صوابع الباقيه واقفه مفنجله في لوحه تحذيريه مالهاش حل . جربها حضرتك كده وح تتخض زيي ... هاااار إسود .. يكونش كان قصده علي صوابعي ؟ أنا ؟؟؟ طب اعمل ايه ؟؟ بقالي ساعتين ببحلق ولكن أين المفر ؟ .. مسكت الصباع الاولاني وقرصت عليه قرصه أمن دوله " إنطق ياد ... انت ؟ .. ولا انت ؟ ولا انت ؟ يعني مفيش صباع عايز يعترف ... يبقي نهارنا كوبيه .. يالله ح نعمل إيه.. ولكن الحسره التي إنتابتني لم تكن علي أصابعي المنتصبه في وضع تهديدي ولكن علي حال هذا الوطن .... إيييييييه دنيا ... فين أيام زمان لما كانت مصر بتتحارب من الهكسوس والمغول ومن الدول الامبرياليه وقوي الرجعيه بجلاله قدرها ؟؟؟ ..فين لما كنا بنحارب أمريكا وإسرائيل ؟؟؟؟ دلوقت بقينا بتوع القله المندسه والايدي الخفيه وياريتها دامت ... أخرتها وصلنا للصوبع وال3 صوابع... صوبع واحد ؟؟ واحد يا ريس ؟؟ يعني حتي محصلناش إيد علي بعضها .. ولا حتي كف ... يا شماته الصومال فينا .. بقي مالي تتحارب بفرنسا واوروبا وإحنا بصباع ؟؟ وياليتك صرحت لنا بهويه الصباع .. بل تركت كل المواطنين في حيره يشك كل منا في صباعه وصباع غيره ... بعد أن جاب المواطنون منذ شهور شوارع وحواري القاهره بحثاً عن رواد الحاره المزنوقة التي أشرت إليها سيادتك في خطاباتك السابقه .. قل لنا بمن نستعين حتي نفك طلاسم الاتهامات التي تصدرها لنا في كل خطاب .. رحل عنا العظيم مؤلف المغامرون الخمسه فلا رجاء لنا في الاستعانه بتختخ ولوزه ونوسه .. ولا أمل لنا في رأفت الهجان بعد أن إعتزل العظيم محمود عبد العزيز أدوار الجاسوسيه ...ولكن يظل الامل باقياً في سيده العمشه تضرب لنا الودع لنعرف خبايا أعداء مصر الذين لا يعرفهم سوي السيد الرئيس وحالف ميريحش قلبنا ويقولنا مين هما .. ولكن يا عزيزي القارئ لا ينخلع قلبك حزناً علي نقص المعلومات . فكم من شحنه اسلحه ثقيله تم ضبطها دون أن نعلم أي شئ عن اصحابها أو من يقف ورائها .. كم من جرائم تهريب علي الحدود أُعلن عنها دون أن يعلن عن مجرميها .. هي جت علي الصوبع ... وهو الصوبع ده كبيره يعني ح يعمل إيه غير فعل أبيح في عصر التحرش الوطني الممنهج .. يكفي أن السيد الرئيس يلقي علينا درساً في الترشيد .. وخاصه في الحديث عما يتعلق بالشارع المصري ... الكلام بحساب وموزون بميزان الذهب .. يكفي أنه حين تمت محاصره الاعلامين أول مره والاعتداء عليهم بعد قرار إعاده البرلمان المنحل .. خرج علي مؤيديه وحلفائه يطل عليهم واقفاً علي كرسي من شباك الاتحاديه يحييهم علي ما فعلوا .. قُتل من قُتل علي بابه وسحل من سحل فخرج ليدين المجني عليهم .. قُتل 40 في بورسعيد وانطلقت قنابل الغاز علي جنازات الشهداء فخرج علي أهلهم بقرار حظر التجوال والاتهام بالبلطجه ... وترشيداً للإنفاق الكلامي لم نسمع ولو همساً من الرئاسة حين تم سحل الصحفيين والنساء .حين هوجمت مقرات الجرائد وأُحرقت وحين حوصر قسم الدقي . أما وقد صارت الامور ضد الجماعه .. واتبهدلت الجماعه .. وإتبعترت كرامه الجماعه .. هنا تسمع الزئير والزمجره والتهديد بالقانون المنزوي تحت البلاطه لوقت عوزه حين تستجير به الجماعه .. حسناً يا سيدي .. تتبع المحرضين ولك مني لسته .. وكشف علي بعضه .. تعرف جيداً من أطلق نفير الهنود الحمر علي معتصمي الاتحاديه بالوثائق والصور .. تعلم من سحل الصحفيين والنساء بالاسماء والصور .. تعلم من قال قتلانا في الجنه وقتلاها في النار بالاسماء والصور .. واليوم يخرج علينا المبشرون بقرب إصدار قرارات لغلق القنوات واعتقال المعارضين ..وياليتك تفعلها ... إغلق القنوات التي لا تعجبك ولكنك لا تملك السماء التي تسع مئات القنوات غيرها .. اما معارضيك فقد اقتربوا من ال90 مليون فأعتقلهم ...وما أعجب أن تطلق تلك التهديدات والوعيد من أمام الستاره الفوشيه التي وضعوها خلفك في مؤتمر للمرأه .. !!!!! .. للمرأه ؟؟؟؟؟ وبعدها بدقائق تخرج الميليشيات تطالب برأس لميس الحديدي وريم ماجد وتشرع في قتل ريهام السهلي ... نعم هي دوله القانون ودوله القضاء والقدر الذي شأ ان يقع ليوسف الحسيني حادث سياره ويسري فوده حادث سياره لنعيش عصر القضاء والقدر وحوادث السيارات . وفي الصباح يغادرنا محمد يسري سلامه بميكروب غريب لم يمهله سوي أيام في مرضٍ لا ندري كنهه ليغيب وجه الاسلام السمح المستنير في لوحه الغوغائيه .. حين جاءني الخبر شعرت بلطمه الحزن علي رأسي فسارعت الي صفحته علي تويتر أستئنس بها لأجد أن أخر ما سطره عليها كان كلمه ٌ لي.. تعليقاً علي مقالي " حكمت فخطبت فلخبطت فباظت " ارسلته إليه وانا اقول " رأيك ح يديني أوكسجين " فرده لي بكلمه" جميل " وهاهو الجميل قد رحل ليبقي لنا المسوخ .المتشفين في موته والساخرين من جنازته كالبوم الذي ينعق فرحاً حين يشاهد قتيلاً .غربا الخراب التي تشهر التهديدات في وجوه معارضيها .. بينما تنهال علينا خطابات الطلاسم التي قد تضطرنا الي الاستعانه بكلب وولف نشممه صباع ليبحث لنا عن الصوبع اللي بيلعب في الداخل .. بينما الاصابع الحقيقيه التي تغرس أظافرها في قلب الوطن يقول لها الساده بدلال " عيب اختشي يا ابو ضفر مشمشي "