شيع الآلاف من الأقباط واتحاد شباب ماسبيرو وممثلين عن طوائف الكنائس الأرثوذكسية والإنجيلية والكاثوليكية بمحافظة أسيوط ووسط حالة من الحزن والغضب الشديد من اهليتة وذويه وشباب الأقباط وسط تواجد امني مكثف أمام الكنيسة الإنجيلية صباح اليوم الأربعاء جثة "القبطي "عزت حكيم عطا لله والذي قتل أثر التعذيب فى السجون الليبية على خلفية اتهامه وأقباط آخرين بالتبشير لنشر الديانة المسيحية أوائل الشهر الجاري. حيث تم تجهيز الجثمان داخل صندوق خشبي محفوف بالورود وقام القس باقي صدقي راعي الطائفة الإنجيلية بأسيوط بتراس القداس علي روح الشهيد طالبا المجد قبول روحة وسط ترانيم الأقباط مرددين هتافات "مهما قابلنا صعاب في العالم او أتعاب لا شي يسعدنا سوي لقاء يسوع" في حضور القس بولس بشاي ممثل مطران أسيوط الأرثوذكسي ومرقص بولس نائب عن الأنبا كيرلس وليم مطران الأقباط الكاثوليك والقس اندريا زكي ممثل الطائفة الإنجيلية بالقاهرة و القس ناجي إبراهيم رئيس المجمع الإنجيلي بأسيوط.
والذي قال ان قصة الشهيد تماثل قصة يسوع المسيح الذي حكم علية بالصلب ظلما والشهيد قتل بآلام الضرب حيث انه يفكرنا برحلة الصليب الذي ظل في أثار التعذيب وطالب ان نتأمل أثار التعذيب البدني والذهني الذي يراه الأقباط حيث ما أشبه اليوم بالأمس وقال أننا نتمنى ان نكون شهداء مثل القتيل الذي رحل في اسمي وأعظم قضية وهي قضية الدين المسيحي مرددا ان شرف لكل أهلية الشهيد ان نجلهم قتل واستشهد من اجل نشر المسيحية كما يدعون.
فيما طالب القس رضا ثابت رئيس سندوس النيل الإنجيلي المسيحيين ان يصبروا وينتظروا الفرج حيث ان الانتقام والقصاص العادل سوف يكون للشهيد من الله.
حيث قال القس باقي صدقه أننا نحتسب المتوفي شهيد مظلوم قتلته أيدي غادرة أرادت ان تتعمد الظلم لقتل الأبرياء مشيرا لي ان جزاء الشهيد في السماء.
من جانبه قال والدة حكيم عطا لله والذي يبلغ من العمر 70 عام ان ابني ترك مصر من اجل الظلم والفقر لأجل البحث عن الرزق منذ عشر سنوات وسافرت معه بعد فترة زوجته ويأتي كل عام لزيارتنا وأشقاءه في الأعياد والمناسبات وأوضح انه لا يتدخل في أمور السياسة والتبشير الذي اتهموه به مؤكدا أننا ناس غلابة وفقراء لكن القدر وعدالة السماء أرادت ان تمتحن الشهيد ولا نعترض علي الإرادة.
شقيقه رأفت كان في حالة غضب شديد من الأحداث التي تعرض لها شقيقة وغيرة من المصريين في الحادث وقال أن شقيقي عزت حكيم عطا لله 40 عام ذهب للعمل فى ليبيا مثل أي شاب مصري يعاني من الفقر والتهميش منذ فترة طويلة واستقر هناك ليعمل بمحل لبيع قطع غيار الهواتف المحمولة بمنطقة بني غازي دون ارتكابه أية مشاكل او جرائم جنائية او سياسية و فجاه قامت السلطات الليبية باعتقاله من بين 500 مصريًا واتهمت نحو مائة منهم في ب"التبشير بالمسيحية" وتعرّضوا لشتى أنواع التعذيب خلال الشهر الجاري حتي توفي.
واتهمت أهلية القتيل السلطات المصرية بالتقاعس عن معرفة حقيقة اتهام ذويهم وغيرهم من شباب الأقباط ولم ترسل محامين او لجان من محامين مصريين لتقصي الحقيقة مؤكدين ان المجني عليه ليس له أية انتماءات او تحزبات دينية وإنما ذهب من اجل لقمة العيش.
من ناحية أخري قال شهود عيان من جيران المجني عليه أنهم علموا من أقربائه وزوجته ان الشهيد قتل بآثار التعذيب نتيجة اتهامه في قضية التبشير للمسيحية وانتقد الجيران أسلوب التعذيب والقهر التي نتج عنها وفاة الشهيد عزت ضاربين عرض الحائط بأنه إنسان كرمة الله بعيدا عن كونه مسلم او مسيحي او يهودي مؤكدين ان تكرار قتل وتعذيب المصريين بالخارج أمر غير جديد ولن ينتهي بسبب تقاعس وتجاهل الحكومات المصرية عن حقوق أبنائهم لان المصري ليس له كرامة في وطنه ولا خارج وطنه فالموت أفضل له من الاهانه.
كانت السلطات الليبية قد وجهت تهمة التبشير بالدين المسيحي لنحو 50 مسيحيا مصريا احتجزتهم منذ أسبوعين فى مدينة بنغازي شرق ليبيا واتهمتهم بدخول الأراضي الليبية بطريقة غير مشروعة.
وقال مصدر مطلع انه تم احتجاز 48 مصريا يعملون تجارا فى سوق بنغازي البلدي خلال حملة دهم للسوق بناء على معلومات تفيد بنشاطات مشبوهة لهؤلاء العمال مشيرا إلا أنه تبين بعد اعتقال مجموعة العمال الذين ينحدر معظمهم من صعيد مصر وخاصة محافظات أسيوط وسوهاج والمنيا وأرياف القاهرة أنهم يدينون بالديانة المسيحية وبحوزتهم كتب مقدسة وصور للمسيح والبابا شنودة وبعض الكتب الخاصة بالتبشير للنصرانية ليست للاستعمال الشخصي".
وقال المصدر إن التهمة الأساسية لهؤلاء العمال "هي دخول الأراضي الليبية دون الحصول على تأشيرة والعمل دون اخذ إذن السلطات بالإضافة الى عدم حيازتهم على إقامة لغرض العمل فى ليبيا".