رأت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن بدء المناورات العسكرية المشتركة بين كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة تحمل في طياتها مخاوف من اندلاع صراع في شبه الجزيرة الكورية، خاصة مع امتلاك الجارة الشمالية لصواريخ وأسلحة أخرى قادرة على ضرب جارتها الجنوبية.
واستدلت الصحيفة على طرحها في هذا الصدد - من خلال تعليق أوردته على موقعها الالكتروني اليوم الاثنين - على قيام كوريا الشمالية عام 2010 بضرب جزيرة كورية جنوبية، زاعمة أن قواتها نجحت أيضا في نسف سفينة حربية جنوبية مما أودى بحياة 50 مواطنا كوريا جنوبيا.
وقالت "إنه في الوقت الذي يبحث فيه العلماء بالخارج المدى الذي يمكن أن تصل إليه الصواريخ بعيدة المدي الكورية الشمالية، أدت التجربة الصاروخية لبيونج يانج في شهر ديسمبر الماضي وما أعقبها من اختبار ذري للمرة الثالثة إلى إقترابها خطوة من امتلاك القدرة على ضرب الولاياتالمتحدة بأسلحة دمار شامل".
ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن محلليين في الشأن الكوري رجحوا أن بيونج يانج لاتزال أمامها سنوات للحصول على أصغر وأخف الرؤوس النووية اللازمة لتفعيل برنامج صواريخ نووي ذي مصداقية حقيقية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المناورات الجارية بين القوتين الكورية الجنوبية والأمريكية والمعروفة باسم الحل الأساسي (كي ريسولف) بدأت بالفعل رغم تهديدات الشمال بإلغاء اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب في شبه الجزيرة الكورية وشن هجوم نووي على الولاياتالمتحدة.
وعقب بدء المناورات بوقت قصير، أفاد مسئولون من كوريا الجنوبية - حسبما أبرزت الصحيفة الأمريكية - أن نظراءهم الشماليين لم يستجبيوا لمكالمتين هاتفيتين أجريتا من خلال الخط الساخن بين الدولتين لترتفع احتمالات قيام الشمال بتنفيذ تهديده بقطع قنوات الاتصال مع جارتها الجنوبية بسبب القيام بتلك المناورات.
واعتبرت الصحيفة أن قيام كوريا الشمالية بإطلاق حملة دعائية موسعة ضد المناورات الجارية بين الشطر الجنوبي والولاياتالمتحدة ترمي إلى حشد مشاعر الولاء بين مواطنيها وتحفيز الجيش على مواصلة ولائه للزعيم الكوري الشمالي كيم يونج أون.