ليلة دامية مرت على اهالى مدينة المحلة الكبرى مساء الاربعاء، وحتى الساعات الاولى من صباح الخميس، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الامن والمتظاهرين، على خلفية مقتل اسرة كاملة من اهالى المحلة عن طريق الخطئ فى احدى كمائن على يد رجال الشرطة. كانت الاشتباكات قد بدأت بمرور الجنازة بقسم اول وثان المحلة وحاول مشيعى الجنازة رشق القسم بالحجارة محاولين اقتحامة والتعدى على من فيه، مما ادى الى تصدى الشرطة لهم ومهاجمة الجنازة بالقنابل المسيله للدموع والخرطوش لتفرقة المتظاهرين وابعادهم عن القسم.
وكان قد شيع الالاف من اهالى المحلة الجنازة مرددين هتافات مناهضة للنظام من بينها «لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله, الله أكبر الجنة فى إنتظاركم ياشهداء المحلة».
قال الدكتور سعد مكي مدير مستشفى المحلة العام إن حالات الإصابة بطلقات الخرطوش بلغت 7 مصابين جراء الاشتباكات والعشرات مصابين باختناقات اثر الغاز منهم 3 مجندين.
فيما نفي العقيد هيثم عطا رئيس فرع البحث الجنائي بالمحلة وسمنود واقعة اختطاف مجندين من قوات الأمن المركزي وسحلهم بمحيط ساحة ميدان الشون أمام قسم شرطة ثان المحلة، لافتا ان ذلك الأمر عاري من الصحة وأن القوات تتعامل مع أعداد بلغ قوامها المئات من مثيري أحداث الشغب والعنف فى إطار فرض السيطرة الأمنية والدفاع عن مبني القسم.
وأشار عطا إلى أنه يمارس مهام عمله، وبرفقته قيادات وضباط مباحث القسم من داخل المبني للرصد ومتابعة الأحداث والوقوف على أخر التطورات إحتواء للأزمة.
ويذكر أن حركة شباب 6 إبريل بالمحلة الكبري قد كشفت على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي «فيس بوك» أن المتظاهرين اختطفا جنديان من قوات الأمن المركزي وسحلهما بشوارع المدينة العمالية.