«مرسي»: نسعي لخلق مناخ ديمقراطي يساعد علي نزاهة الانتخابات المقبلة.. و«عاشور»: سندخل الحوار دون مواقف مسبقة مع أو ضد الإخوان سامح عاشور أكد الدكتور محمد مرسي- المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين- أن الجماعة ستلتقي عدداً من قيادات الحزب الناصري بعد غد الأحد في مقر الحزب الناصري في لقاء يوصف بالتاريخي. ووصف مرسي اللقاء بالتاريخي ويتمني أن تعلو المقابلة فوق نقاط الاختلاف وتتبني مجموعة من الأمور المشتركة، ومنها تعديل الدستور وخلق مناخ ديمقراطي وإجراء انتخابات حرة ونزيهة من أجل مصلحة الشعب المصري والاتفاق علي أرضية مشتركة بين الطرفين وبحث كيفية التعاون المثمر في الفترة القادمة من أجل حل أزمة الشعب المصري. ويعد هذا اللقاء هو الأول من نوعه منذ 6 سنوات في محاولة لإنهاء الصراع الممتدد بين الطرفين. وقال مرسي في تصريحات خاصة ل«الدستور» إنه سيرأس وفد الجماعة إلي جانب كل من الدكتور أحمد دياب- عضو مجلس الشعب- والمهندس علي عبدالفتاح. وقال مرسي إن أجندتنا موحدة بين جميع الأحزاب بهدف السعي لخلق مناخ ديمقراطي يمكن من إجراء انتخابات نزيهة تعكس إرادة الشعب ورغبته. ونفي مرسي أن تكون الجماعة شكلت وفداً مخولاً بإجراء المفاوضات مع الأحزاب الأخري. كما نفي سعي الجماعة في الوقت الراهن لتكوين جبهة موحدة بين الأحزاب والقوي السياسية ووجود تضاد في مطالبات تلك القوي، قائلاً «تعدد جبهات المطالبات الشعبية وائتلاف جبهات المعارضة بين اللجنة الوطنية من أجل التغيير برئاسة الدكتور البرادعي والحملة ضد التوريث ولجنة الانتخابات النزيهة تجمعها 80% من النقاط المشتركة». وأضاف «تنوع مشارب ومنابر المطالبة جميعها يصب في مصلحة الوطن في ظل التفافها حول أجندة مشتركة وليس بينها تضاد أو تشتيت في الجهود من أجل إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية نزيهة وتعديل الدستور وخلق مناخ ديمقراطي وتحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية للشعب المصري.. فجميع تلك القوي وعاء لمطالب الشعب». وحول انضمام الإخوان لائتلاف الأحزاب قال «مرسي»: «الجماعة ليست حزبا حتي تنضم لائتلاف الأحزاب وإن كانت تجمعنا العديد من النقاط المشتركة بين برنامجنا وبرنامج الائتلاف». علي جانب آخر أكد مرسي أن الجماعة تسعي للقاء حزبي الوفد والجبهة خلال الأيام القادمة وإن كان لم يتحدد موعد اللقاء بعد. من جانبه قال سامح عاشور- النائب الأول لرئيس الحزب الناصري- أن الإخوان طلبوا لقاء قيادات الحزب الناصري من أجل الدخول في حوار حول القضايا الوطنية المطروحة علي الساحة الآن، نافياً أن تكون الانتخابات هي البند الوحيد علي جدول أعمال الناصري والإخوان، قائلاً «ليس هناك قضية محددة سيدور الحوار حولها لكننا سنتحدث في كل القضايا، والإخوان فصيل سياسي موجود علي الساحة». وأكد عاشور أنه لن يحضر اللقاء وأن الحزب كلف كلاً من أحمد حسن- الأمين العام للحزب- وأحمد الجمال- عضو المكتب السياسي- بحضور اللقاء فيما سيحضر عن الإخوان النائبان سعد الكتاتني ومحمد البلتاجي. وأكد عاشور أن الناصري سيدخل الحوار بلا مواقف مسبقة ضد الإخوان أو معهم وأن أي مطالب سيتوجه بها الإخوان إلي قيادات الحزب ستخضع للدراسة ولن يكون هناك رد سريع عليها سواء بالرفض أو القبول. وكانت أنباء قد ترددت عن أن الإخوان سيطرحون علي الناصري إمكانية عقد اتفاقات مع الحزب أثناء الانتخابات البرلمانية المقبلة عمرو بدر وإيمان عبدالمنعموهي الانتخابات التي يتوقع الإخوان أن تكون الدولة ضدهم بكل ثقلها.