كشف شهود عيان في تحقيقات نيابة الأقصر اليوم حول حادثة "المنطاد الطائر"، أن الطيار أبلغ مراقب الاتصال المتواجد بموقع إقلاع البالون، بوجود مشكلة في أسطوانة غاز الهيليوم، وأن الطيار حاول الهبوط بالبالون قبل الموعد المحدد لانتهاء الرحلة. وكان فريق يضم عشرة من رجال النيابة في التحقيقات، التي استمرت لساعات بإشراف المستشار محمد فهمي المحامى العام لنيابات الأقصر، قد استمع لأقوال ستة من شهود عيان الحادث من أهالي المنطقة التي سقط بها البالون والسائح الانجليزي، الذي أصيب في الحادث، وركاب بالون كان يطير قرب البالون المنكوب، قام أحدهم بتقديم فيديو يسجل لحظة سقوط البالون للنيابة, حيث كشف شهود العيان أن قائد البالون حاول الهبوط به مرتين.
وأكمل الشهود، أن النيران اشتعلت بالبالون في حالة الهبوط الأولى في وجه الطيار الذي سقط على الأرض من ارتفاع لا يتجاوز عشرة أمتار، حيث كان البالون في حالة اشتعال بعد أن أقلع ثانية من فوق الأرض بفعل النيران والتيارات الهوائية, وأن الإقلاع الثاني للبالون تم بدون طيار، إلا أن جثث الضحايا التي تفحمت تناثرت على مسافة 300 متر من مكان سقوط حطام البالون.
وتواصل نيابة الأقصر تحقيقاتها، وتستمع لأقوال مراقب الحركة ومراقب الاتصال ومراقب السلامة المهنية بموقع إقلاع البالون الطائر غرب الأقصر بجانب مسئولي الشركة المالكة للبالون المنكوب، وتتناول التحقيقات الجارية بمعرفة النيابة واللجنة التي أوفدتها سلطة الطيران المدني المصرية برئاسة رئيس قسم حوادث الطيران لموقع الحادث التأكد من وجود إخطار من طاقم العاملين الأرضي، بوجود مشكلة في هبوط البالون، وهل دار حديث بين الطيار وطاقم البالون وفريق المراقبة.
وأشارت التحقيقات الأولية في الحادث، إلى عدم وجود شبهة جنائية وراء وقوع الحادث.
ومن جانبه أكد اللواء محمد إبراهيم شريف رئيس سلطة الطيران المدني، أن أوراق الطيار قائد البالون سليمة، وتم تجديدها في الميعاد القانوني وخالية من أي أخطاء أو تجاوزات قانونية، وأنه جدد ترخصيه في شهر يناير الماضي، كما هو مقرر لتجديد رخصة الطيار، حيث ينص القانون على كل طيار بالون أن يجدد ترخيصه الشخصي للطيران كل 6 أشهر، وأن البالون المنكوب جرى تجديد ترخيص صلاحيته في شهر أكتوبر الماضي، مع ضرورة ان يحصل البالون على شهادة صلاحية في كل رحلة طيران من قبل.