أكدت التحقيقات الأولية التي أجرتها النيابة فى حادث سقوط بالون الأقصر أمس الثلاثاء على عدم وجود شبهة جنائية وراء وقوع الحادث. وكشف شهود عيان فى تحقيقات النيابة أن البالون المنكوب قارب على الهبوط على الأرض والأدخنة تتصاعد منه, وأن النيران اشتعلت فى وجه الطيار الذى سقط على الأرض من ارتفاع لا يتجاوز عشرة أمتار، ثم تصاعدت حدة النيران وارتفع البالون لأعلى مجددا والسنة اللهب والأدخنة تتصاعد منه ثم هوى على الأرض، وأن جثث الضحايا التى تفحمت تناثرت على مسافة 300 متر من مكان سقوط حطام البالون. فيما كشفت مصادر قريبة من الشركة المالكة للبالون أن الطيار أبلغ مراقب الاتصال المتواجد بموقع اقلاع البالون بوجود مشكلة فى أسطوانة غاز الهيليوم، وأن الطيار حاول الهبوط قبل الموعد المحدد لانتهاء الرحلة . وقالت مصادر مسئولة بقطاع الطيران المصرى إن التحقيقات الأولية فى حادث سقوط بالون الأقصر تشير الى وقوعه نتيجة لخطأ بشرى، وأن قائدها يعد مسئولا عن وقوعه، حيث كان بإمكانه غلق محبس الغاز فور أن ينفجر خرطوم الغاز، كما أن لديه وسائل أمان ومعدات اطفاء على متنها لكنه لم يستخدمها وقفز منه فور اشتعال النيران. وكان فريق يضم عشرة من رجال النيابة فى التحقيقات التى استمرت حتى ساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بإشراف المستشار محمد فهمى المحامى العام لنيابات الأقصر قد استمع لأقوال ستة من شهود عيان الحادث من أهالى المنطقة التى سقط بها, والسائح الانجليزى, الذى أصيب فى الحادث, وركاب بالون كان يطير قرب البالون المنكوب والذين قدم أحدهم للنيابة فيديو يسجل لحظة سقوطه, حيث كشف شهود العيان أن قائد البالون حاول الهبوط به مرتين. من جانبه، أكد اللواء محمد ابراهيم شريف رئيس سلطة الطيران المدنى أن أوراق الطيار قائد البالون سليمة وتم تجديدها فى الميعاد القانونى وخالية من أى أخطاء أو تجاوزات قانونية وأنه جدد ترخصيه فى شهر يناير الماضى كما هو مقرر لتجديد رخصة الطيار حيث يجب قانونا على كل طيار أن يجدد ترخيصه الشخصى للطيران كل 6 أشهر. وأشار إلى أن البالون المنكوب جرى تجديد ترخيص صلاحيته فى شهر أكتوبر الماضى، كما أنه حصل على شهادة صلاحية فى كل رحلة طيران من قبل المسئول فنيا عن تسييره.