أجمع عدد من النشطاء الأقباط الذين التقوا الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية في منزله أمس الأول علي أنه يملك رؤية جيدة لحل كل مشكلات الأقباط في مصر وما تعرضت له مصر خلال الفترة الأخيرة من أزمات طائفية لم تكن تمر بها في السابق. وقال المفكر كمال زاخر إن لقاء النشطاء الأقباط بالدكتور البرادعي لم يكن من أجل التحدث باسم الأقباط بل غرضه الأساسي التعارف المتبادل قائلاً: «لا يجوز تجاهل شخصية بهذا الحجم طرحت نفسها علي ساحة العمل العام في مصر، مضيفاً أن البرادعي أكد في حواره إيمانه بالدولة المدنية كحل لكل المشكلات الطائفية في مصر مشيراً إلي أنه أكد عدم قناعته بما يسمي حصص للأقباط أو المرأة أو غيره لأن هذا الأمر ينال من كونهم مواطنين مصريين متساويين مع كل المواطنين في مصر في الحقوق والواجبات. وأضاف زاخر: «البرادعي ألمح خلال حديثه إلي أن القوائم النسبية ربما تكون الحل في معالجة العديد من القضايا» لأن العديد من الدول عملت بها واستطاعت تفكيك مشكلات معقدة كانت لديها. وأكد زاخر أن البرادعي قد التقي سعد الكتاتني النائب الإخواني بصفته الشخصية مشيراً إلي أن الكتاتني أكد إيمان الإخوان بفكرة الدولة المدنية والديمقراطية وأن البرادعي أكد خلال اللقاء أن الحديث عن أن الإخوان جماعة محظورة أمر يخالف الواقع القائم. من جانبه، قال أمين إسكندر وكيل مؤسسي حزب الكرامة وأحد الذين حضروا اللقاء إن اللقاء لم يتطرق إلي قضايا طائفية بل كان الحديث منصباً بشكل عام علي فكرة المواطنة وضرورة وضع دستور جديد لمصر يضمن المساواة التامة بين الجميع ويؤسس لنظام سياسي جديد وأشار إسكندر إلي أن البرادعي اتفق مع الحاضرين علي أهمية وضع الدستور الجديد وأنه أشار إلي أن مصر لم تكن تشهد في السابق كل هذه الأزمات الطائفية التي تتعرض لها الان. أما جورج إسحق القيادي بحركة كفاية فقد أشار إلي أن اللقاء ناقش كيفية تفعيل مبدأ المواطنة نافياً التعرض إلي أي قضايا طائفية قائلاً: «حضرنا بروح المصريين وتحدثنا علي أساس أن جميع المصريين يتعرضون لمشكلات ولكنها تظهر عند الاقباط أكثر لأنهم الأقل عدداً، مضيفا اتفقنا علي أن تفعيل مبدأ المواطنة واختيار المواقع والمناصب علي أساس الكفاءة هوالأصل في الأمر.