نفي جورج إسحق - القيادي بالجمعية الوطنية للتغيير - أن يكون هجوم قد حدث علي الكنيسة خلال لقاء الدكتور محمد البرادعي عددًا من نشطاء الأقباط يوم الأحد الماضي، وأضاف إسحق في تصريح ل «الدستور» أن كل ما نشرته الصحف حول هذا الأمر لا يمت للحقيقة بصلة، مضيفًا: «الدكتور محمد البرادعي سيزور الكنيسة بصفته مواطنًا مصريًا ومن أجل تهنئة المصريين بعيد الأقباط». وحيا إسحق موقف البابا شنودة الذي ترك الحرية للأقباط في أن يختاروا ما يرونه مناسبًا وما يحقق مصالح الوطن علي حد قوله. من جانبه قال أمين إسكندر - وكيل مؤسسي حزب الكرامة واحد الذين حضروا لقاء البرادعي بالنشطاء الأقباط - إن الذين التقوا البرادعي نخبة لا تري مشكلات الأقباط بشكل طائفي وتنظر إليها باعتبارها جزءًا من هموم الوطن بأكمله، مضيفًا أنهم اتفقوا علي أن حل كل المشكلات يكمن في الدولة المدنية وتثبيت دعائم فكرة المواطنة. ونفي إسكندر أن يكون البرادعي قد هاجم الكنيسة أو دورها أو موقفها في القضايا السياسية، معتبرًا أن اللقاء ركز علي تحليل المشكلات التي تمر بها مصر، لكنه لم يتطرق إلي أي قضايا طائفية. وكانت بعض الصحف قد نشرت أن الدكتور محمد البرادعي هاجم خلال اللقاء الذي التقي فيه نشطاء الأقباط دور الكنيسة، وطالب الأقباط بالانفصال عنها، فضلا عن القول إن البرادعي أكد خلال اللقاء أنه يعلم أن هناك «مصالح خاصة» بين الدولة وعدد من الرموز الدينية لدي الأقباط، وهو الأمر الذي نفاه كل المشاركين في اللقاء، مؤكدين أن اللقاء لم يتطرق إلي هذا الأمر وأن البرادعي ركز خلال اللقاء علي أهمية قيام دولة مدنية وتثبيت فكرة المواطنة ووضع دستور جديد لمصر يكفل حياة كريمة لكل مواطني مصر أقباطًا ومسلمين، مشددًا علي أن ما تحتاجه مصر هو التغيير في النظام السياسي القائم حتي نتلافي أي مشكلات طائفية.. ولفت البرادعي - حسب المشاركين في اللقاء - إلي أن مصر لم تعرف أي مشكلات طائفية في السابق.