***صحيح ..وكما قلنا الاسبوع الماضى ان اصوات المنتمين الى حزب "مصر اولا وفوق الجميع".. تذهب كما ذهبت من قبل ادراج الرياح.. بينما تسيطر على الساحة اصوات الفرقاء المتصارعين حول مصالح شخصية وحزبية فى المقام الاول ..ورغم ان المتصارعين يرفعون شعارات براقة.. تبدو للسامعين شرعية ومشروعة.. لكن هذه الشعارات لاعلاقة ولاناقة لها ولابعير فيما تشهده البلاد منذ 11 فبراير عام 2011 وحتى الان.. ولوكان الفرقاء يعنيهم بالفعل ما يرددونه ليل نهار.. لكانوا قد اتفقوا على التوافق فورا وبدون شروط وباى ثمن وقبل البكاء على اللبن المسكوب.. ياسادة كفاكم حديثا وجدلا لاينتهى الا لبيدا من جديد وعلى مدى مايزيد عن عامين.. كفى صراعات واستتزافا للجهود والوقت والطاقات .. كل ذلك نحن فى امس الحاجة اليه.. لعبور هذه المرحلة الفاصلة الحاسمة فى تاريخ الامة وثورتها.. تلك التى انتظرها المصريون عشرات السنين.. ولايمكن ان يتحقق هذا العبور المصيرى بدون استقرار سياسى وروح الفريق الواحد الموحد لكل طوائف واطياف الوطن.. وبالافعال والاعمال الايجابيةعلى ارض الواقع.. وليس بالخطب والهتافات التى نسمعها ليل نهار اواللافتات التى نراها فى كل مكان.. ودون ان نجد اثرا (لما نسمع او نرى) فى اى مكان على ارض الواقع.. وان وجدنا.. فاننا نجد العكس والنقيض و"على عينك يا تاجر". *** ان روح الفريق الواحد هى التى نجحت فى الاطاحة بنظام مبارك وترسانته الامنية الرهيبة فى 18 يوما.. كما ان غياب روح الفريق (الموحد على قلب رجل واحد) منذ ذلك الحين وحتى تاريخه.. هو السبب فى كل مآلت اليه الاوضاع فى مصرنا.. رغم ان جميع المتناحرين (طوال ال 24 ساعة ..وعلى مدى اكثر من عامين) يشجون آذاننا.. وهم يؤكدون على ان المخرج ولامخرج الا الحوار والوفاق الوطنى.. ولانه قدرنا ان نسمع وبالاكراه.. فنحن على يقين ان اقوال الاستديوهات و"المكلمات" بالتوك شو ليست الا كلام طائر يتبخر ويتلاشى فى الفضاء الطلق الشاسع.. يا بكوات ان الف باء نهضة او انقاذ.. هو ان نقهر انفسنا.. ضعفها وانجرافها لتحقيق رغباتها واهوائها ومصالحها الخاصة.. حتى لو كان ذلك على حساب شركاء الاخرين( الاثرة).. لابد ان نقهر نزعات اللامعقول( اقصاء الاخر او الاخرين وتهميشهم).. يجب ان يكون الجميع على يقين ان الف باء تأمين المصالح الخاصة والشخصية( ولنجسد هذه المصالح فى كونها شقة فى احد الادوار العليا لعمارة سكنية مهددة بالانهيار ).. فهل يمكن انقاذ هذ ه الشقة المعلقة بين السماء والارض بمفردها؟.. بدون انقاذ العمارة كلها ؟!.. ماسبق يؤكد ان حماية المصالح العامة( او للشركاء الاخرين .. هو اساس حماية المصالح الخاصة..ناهيك عن ان التعدى على حقوق الا خرين ( خاصة فى ظل الاستقطاب الراهن وتحول مصرالى "مصرين" (مثنى).. ان هذا التعدى يفتح الباب على مصراعيه لاستنزاف موارد "ان لم يكن دماء" الطرف المتسبب فى العدوان.. مهما كانت قوته وليس فقط المعتدى عليه .. وليكن الفيصل هنا.. هو الاعراف و القواعد المعمول بها فى العالم كله.. اللهم الا اذا كنا ننتمى لمخلوقات من كوكب آخر..تذكروا جميعا ان العدل هو اساس الملك وكل ملك.. ومهما طالت سيطرة "شريعة الغاب وعدالتها "الغاشمة" ( بطش الظلم او ظلم البطش ).. فانها تؤجج نيران السخط والكبت .. والى ان تحين لحظة الخلاص ..حتى لو كانت بعد عشرات السنين.. ولكم فى الاطاحة بمبارك ورؤوس نظامه ( على سبيل المثال لاالحصر)عبروعظات يااولى الالباب
***(على الماشى):
** "فى حفل الزفاف..تكون العروس فى قمة البهجة باصطياد الفريسة.. بيما يكون العريس كالطير.. يرقص وهو ذبيح!"