استنكر التيار الشعبى المصرى بالإسكندرية ما قامت به قوات الأمن من اعتقال الناشط السياسى محمد الجندى عضو التيار الشعبى وذلك خلال عودته من مسيرة السيدة زينب التى شهدت اعتداءات من قبل رجال الأمن متجها الى منزله مساء الاثنين الماضى. أكد سيد عبد الخالق المتحدث الإعلامى للتيار الشعبى بالإسكندرية ، أن وزارة الداخلية مازالت تخفى مكان احتجاز "الجندى" ولم يتمكن محامين التيار الشعبى من التوصل إليه بعد الذهاب لكافة أقسام الشرطة التى يمكن تواجده بها، ولم يحرر ضده اى محضر يثبت عملية اعتقاله، مشيرا الى أن ذلك يعد خرقا للقانون وعودة لعهد أمن الدولة من جديد. طالب عبد الخالق بضرورة الإفراج عن كافة المعتقلين عشوائيا والذين تم ضبطهم فى الأحداث الاخيرة بجميع المحافظات دون أى علاقة لهم بأحداث الاشتباكات، وكذلك الالتزام بالقانون وعدم الخروج عنه فى إتباع سياسة الضبط العشوائى وتلفيق التهم للمواطنين الأبرياء من اجل ردع المتظاهرين واحباط ثورتهم.
شدد على أن الثورة لن تجهض بالقمع والعنف والاستبداد، وإنما ستخرج الى كافة أنحاء الدولة مطالبة بالحرية والعيش والكرامة والعدالة التى أهدرها نظام "مرسى" واستمر فى نفس نهج مبارك واتجه لإفقار الشعب وقمعه، على حد قوله.
قال " الإخوان مازالوا يسيرون على نفس منوال مبارك، لذا فان الهاوية هى المصير الحتمى لهذا النظام الهش، بعد أن أثبت فشله فى إدارة الدولة وشئونها وتحقيق أدنى طموحات الشعب، وسياساته فى قمع التظاهرات والاحتجاجات وموجة الثورة التى خرجت منذ الذكرى الثانية للثورة ستكون دافعا وشرارة جديدة من اجل التمسك باستكمالها".
ووجه رسالة لوزارة الداخلية طالب فيها رجال الأمن بالانحياز الى الشعب وعدم الانسياق وراء أوامر قد تودى بهم لنفس المصير السابق، وتخلق عداوات مع المواطنين قد تتسبب فى انهيار الجهاز الشرطى، موضحا أن موجة الغضب العارمة قد تتحول إلى فوضى حالة استمرار سياسة القمع والعنف المفرط الذى يواجه به التظاهرات السلمية.