تستمر ثورة يناير على موجات .. وهى تخوض الان مواجهة شرسة فى ميدان التحرير يشارك قيها حزبنا ويدعمها ويدعو أعضائه فى كل المحافظات الى المشاركة مع كل القوى الثورية والديمقراطية فى تنظيم المسيرات والاعتصامات فى كل ميادين مصر واحيائها دعما للثوار فى ميدان التحرير الذين واجهوا عمليات بطش تفوق ما كان يقترفه نظام مبارك قبل ثورة يناير .. ويرى حزب التحالف الشعبى أن ما جرى فى ميدان التحرير يمثل نسخة اخرى من جريمة مذبحة ماسبيرو حيث بلغت الوحشية حد الاعتداء على خيام اعتصام محدود لمصابى الثورة امام مجمع التحرير .. وكذلك ضرب المستشفى الميدانى والقاء جثث الشهداء على قارعة الطريق.. بينما تتزايد أعداد القتلى والمصابين ساعة بعد أخرى. ويؤكد حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن هذه الجرائم تبقى معلقة فى رقبة المجلس العسكرى والاجهزة الامنية وحكومة شرف بإعتبارها جهات الحكم المسئولة عن ادارة البلاد .. وتدور الان حول نفس الهدف مشاورات دعا لها حزبنا أو شارك فيها بدعوة من أطراف أخرى وهى تنطلق اولا من ضرورة تقديم كل اشكال الدعم السياسى والمادى والمعنوى للثوار فى ميادين مصر .. مع ضرورة انسحاب كل القوات التى تمارس القمع ضد المتظاهرين ومحاسبة المسئولين عن الدماء الذكية التى سالت فى الميادين .. والوقف النهائى والفورى لمحاكمة المدنيين امام محاكم عسكرية .. و الافراج الفورى عن كل المعتقلين السياسين .. ويتقدم هذه المطالب جميعا مطلب تشكيل حكومة انقاذ وطنى، تتمتع بصلاحيات كاملة و لا تخضع لاى وصاية من المجلس العسكرى .. وتعالج بروح الثورة وشعاراتها المهام العاجلة وفى مقدمتها 1 _اعادة بناء اجهزة الامن والاعلام بالمعايير المتعارف عليها فى أى مجتمع ديمقراطى .. و2_مواجهة الملف الاقتصادى بسياسات تستجيب للحقوق الاساسية للمواطنين .. 3_الانتهاء من الانتخابات النيابية والرئاسية فى موعد غايته ابريل 2012. ويرى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أن حكومة شرف قد فشلت فى مهمتها بقدر ما تحولت لسكرتارية للمجلس العسكرى وأن تشكيل حكومة انقاذ وطنى، تستحق هذا الاسم، يتطلب الالتزام بروح وأهداف ثورة يناير .. وفى مقدمتها تطهير اجهزة الدولة من أركان نظام مبارك (التزاما بشعار الثورة: تغيير ).. وتحترم الحقوق والحريات الديمقراطية للشعب (التزاما بشعار حرية .. وكرامة انسانية) وبمواجهة حاسمة للفقر والبطالة وتدهور مستوى الدخل والخدمات (التزاما بشعار رغيف .. عدالة اجتماعية) فلا يمكن لأى سلطة حكم أن تنجح إذا ما غابت عنها هذه الاهداف وافتقدت الرؤية والبصيرة والارادة.. كما يحذر حزب التحالف من اتخاذ الاحداث الراهنة ذريعة لتمديد حكم المجلس العسكرى أو تعطيل اجراءات نقل السلطة الى حكم مدنى ببرلمان ورئيس منتخب. ويثق حزب التحالف فى أن الجماهير التى انتزعت ديمقراطية الميادين والتنظيمات النقابية العمالية والفلاحية المستقلة والروابط واللجان الشعبية وغيرها من اشكال التنظيم الديمقراطى الحر سوف تواصل ثورتها ورقابتها على كل دوائر صنع السياسة واتخاذ القرار .. بما يخفض من المخاوف من غلبة تيار بالذات لان الديمقراطية التشاركية سوف تمارس تأثيرها وتضع فرامل على التوجهات المعادية لمصالح الشعب أو الرامية الى الهيمنة والاقصاء .. وفى اللحظة الراهنة ، يواصل حزب التحالف الشعبى الاشتراكى مشاوراته مع حلفائه فى قائمة الثورة المستمرة بشأن مستقبل الحملة الانتخابية بعد مذبحة التحرير ..وفرص مقاطعتها احتجاجا على العنف الوحشى والعداء الامنى والاعلامى لقوى الثورة، أو خوضها لقطع الطريق على تمديد الحكم العسكرى مع ربطها بالدفاع عن ديمقراطية الميادين والممارسة العملية لحقوق .الاضراب والاجتماع والتظاهر وبناء المنظمات الديمقراطية القاعدية فى كل مجالات نشاط الحزب ويوكد حزب التحالف فى كل الاحوال على ما جاء فى توجيهه الانتخابى قبل احداث التحرير ( أن الانتخابات البرلمانية من وجهة نظرنا ليست معركة منعزلة، بل هى رافد من روافد استراتيجية استكمال الثورة تندمج بها وتتكامل معها ) (والثورة مستمرة معناها مواصلة الاشتباك مع سياسات الافقار والاقصاء والتهمييش وحرمان الجماهير من حقوقها فى التعبير والتنظيم. .. و ربط المعركة الانتخابية البرلمانية بتطوير الحضور الجماهيرى فى كل المجالات واستعادة اشكال التنظيم التى استولت عليها البيروقراطية وعناصر الامن من النقابة والرابطة الى قصر الثقافة والمجلس المحلى ومركز الشباب والجمعية الزراعية وغيرها .. ومعنى الثورة مستمرة هو توجه الشعب من خلال سلاح التنظيم المستقل لملء الفراغ الناشئ عن تصدع النظام السياسى القديم وبناء اشكال ديمقراطية جديدة تستجيب لمصالح الشعب.. واستعادة مشاركته النشطة فى المجال السياسى العام والمجالات الخاصة..) وسوف نظل اوفياء دائما لديمقراطية الميادين وندعو كافه فئات اشعب الى النزول الى مليونيه الثلاثاء. 22/11/2011 مليونيه الانقاذ الوطنى المجد للثوار .. عاشت ديمقراطية الميادين .. ثورتنا مستمرة