استغل نواب مجلس الشوري الذين تنتمي غالبيتهم الساحقة للحزب الوطني فرصة إقرار مد التفويض الممنوح للرئيس مبارك في شراء الأسلحة، ودخلوا في وصلات مدح وحب للرئيس. ودعا جميع المتحدثين للرئيس مبارك بأن يعود سالمًا إلي أرض الوطن ليواصل مسيرة العطاء، بينما طالب الدكتور أسامة شلتوت رئيس حزب التكافل وعضو المجلس بأن يكون التفويض لمدة عامين فقط، مبررًا ذلك بأنه يثق في الرئيس مبارك ولكن إذا لم يكن مبارك رئيسًا لمصر بعد 2012. من جانبه أكد الدكتور مفيد شهاب - وزير الشئون القانونية والمجالس النيابية- أننا أبرمنا اتفاق سلام مع إسرائيل ولم نشعر بالسلام ولن نشعر به إلا إذا تم التوصل إلي حل شامل ودائم. وأضاف شهاب أن هذا التفويض عندما يعطي فهو لرئيس الجمهورية وليس للرئيس مبارك بصفته، وسيستمر هذا التفويض للرئيس القادم، ونحن هنا نقرر وضعًا مؤسيسيًا وأن الرئيس أيًا كان اسمه هو المسئول عن الدفاع عن أمن مصر ونحن نمنحه هذا التفويض حتي يستطيع أن يتحمل مسئوليته بنجاح. وتابع الوزير أن الشعب المصري حينما يختار رئيساً للجمهورية يكون هذا بعد تأكده من أنه يستطيع تحمل المسئولية، وأضاف أن الشعب قادر علي حسن اختيار من يكون رئيسًا له. بينما شن محمد فريد خميس- رئيس لجنة الإنتاج الصناعي والطاقة بالمجلس- هجومًا حادًا علي الدكتور محمد البرادعي - مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق ورئيس الجمعية الوطنية للتغيير- دون أن يذكر اسمه بطريقة مباشرة إذ أعرب خميس عن أمله في أن يعود الرئيس مبارك سريعًا إلي أرض الوطن ويخرس ألسنة المتشككين، مضيفًا: نتمني أن يعود الرئيس سالمًا لكي نقول للطامعين عودوا لجحوركم فنحن لسنا من تسلل عبر الحدود أو سقطوا علينا عبر الباراشوت أو من قاد منظمة في وقت ما بأموال أجنبية ويظن أنه يستطيع قيادة وطن بحجم مصر. وهنا قاطع صفوت الشريف - رئيس مجلس الشوري- خميس قائلاً: هناك دستور يحترم في مصر وديمقراطية هي حق الشعب وليست منحة، كما أن هناك حرية تعبير وفقًا للدستور، ولكن علينا أن نصحح الخطأ، والعقل والمنطق لابد أن يسود.