ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية ، أن قرار إعادة محاكمة الرئيس المصري السابق محمد حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي ومساعديه من كبار ضباط الشرطة، بتهمة قتل المتظاهرين خلال ثورة 25 يناير قد يصب في مصلحة الرئيس محمد مرسي . وقالت الصحيفة البريطانية -في تعليق أوردته على موقعها الإلكتروني- اليوم الاثنين " إن هذا القرار لقى ترحيبا بين معارضي الرئيس المخلوع وكذلك بين أنصاره القليلين الباقين، فبالنسبة لأنصاره الذين احتفلوا بقرار المحكمة ، تقدم إعادة المحاكمة أملا فى احتمال أن يمضى الديكتاتور السابق سنواته الباقية خارج المستشفى العسكرى الذى يقيم فيه؛ أما بالنسبة لمعارضيه، فإنها تمثل فرصة لبناء قضية أقوى ضده وضد قيادات الشرطة على العنف الذى تم ارتكابه ضد المتظاهرين" - حسب الصحيفة -.
وأضافت الصحيفة "إن القرار ربما يقدم فرصة سانحة أيضا لخلفاء مبارك فى الحكم/جماعة الإخوان المسلمين/ رغم أن الرئيس مرسى /المحاصر بالمشاكل/ يحتاج إلى إدانات قوية ضد مبارك وزمرته ، لاسيما بعد أن تمت تبرئة معظم ضباط الشرطة من جرائم قتل المتظاهرين إبان فترة الثورة".
وتابعت الصحيفة " إنه بالرغم من أن الرئيس مرسى كان قد أمر بإعادة محاكمة مبارك ورجال النظام السابق الآخرين، فى إعلانه الدستوري المثير للجدل الذى أصدره فى 22 نوفمبر المنصرم، إلا أنه انتشرت بعض المزاعم التى تشير إلى وجود قانون ينص على ضرورة ظهور أدلة جديدة حتى يمكن القيام بإعادة المحاكمة".
واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة " إن اللجنة المستقلة لتقصي الحقائق التى أمرالرئيس مرسى بتشكيلها قد كشفت -خلافا لمزاعم الدفاع أثناء المحاكمة - أن مباركك ان يشاهد ما يحدث في ميدان التحرير بكل تفاصيله من قصره الرئاسي، عبر البث المباشر".