يبدو أن جماعة الإخوان المسلمين, قررت استخدام »وسائل إعلامها« للهجوم علي دولة الإمارات, بعد الأزمات المتكررة التي وقعت بين قيادات مكتب إرشاد الإخوان والحكومة الإماراتية, علي خلفية اعتقال قيادات بالجماعة في الإمارات وتوجيه تهم "تشكيل خلية إخوانية تسعي لقلب نظام الحكم, ما اعتبره قيادات الإخوان في مصر أنها "حرب خليجية تقودها الإمارات ضد التنظيم في مصر بعد صعود قيادي إخواني علي كرسي الحكم. فقررت الجماعة استخدام ذراعها الإعلامي لتشويه صورة الإمارات أمام الشعب المصري, ومحاولة توصيل الأزمة بين الإخوان والحكومة الإماراتية وكأنها موجهها للشعب المصري ككل ليس فقط مع مكتب الإرشاد, فنجد أن موقع »إخوان أون لاين« الناطق الرسمي باسم الجماعة بدء تحديدا منذ اندلاع الأزمة وعودة الدكتور عصام الحداد مساعد رئيس الجمهورية وعضو مكتب الإرشاد من الإمارات بعد فشل ذريع له هناك, حيث نجد الموقع الإخواني بدء في نشر أخبار تهاجم الإمارات واستغل أزمة المستشار فؤاد راشد الذي انهت الإمارات اندابه, في الهجوم عليها.
وتعمد الموقع الإخواني نشر أخبار وتقارير متعددة عن أزمة المستشار راشد, خصيصا للهجوم علي الحكومة الإماراتية, فنجد أنها نشرت أكثر من 8 تقارير في يوم واحد فقط عن الأزمة, بينما تجاهلت جميع المعتقلين المصريين في باقي الدول, فنشر الموقع تقارير بعناويين »النقابات المهنية تدين قرار الإمارات بإنهاء إعارة المستشار راشد تعسفيًّا« .
فيما قال فؤاد راشد« ذهبتُ لأعلم الإماراتيين وأقضي بينهم فأهانوا القضاء المصري», و«رئيس نيابة النقض يعلن مساندته للمستشار فؤاد راشد», و«غدًا مؤتمر صحفي للمستشار راشد لكشف ملابسات ترحيله من الإمارات», و«المستشار راشد: ما تعرضت له في الإمارات أثر من سياسات المخلوع الفاشلة».
قيادي إخواني من المسئولين عن ملف الإعلام داخل الجماعة, قال في تصريحات «للتحرير» أن الإمارات استخدمت أساليب لا يجب أن تعامل بها مصر, وأن الإخوان المسلمين لن يسمحوا بإهانة أي عضو بالجماعة في أي دولة في العالم, طالما أنه غير مدان في أي قضية جنائية, بينما القضايا السياسية علي غرار القضية الملفقة ضد قيادات الجماعة بالإمارات, فلن يتم السماح بمرورها مرور الكرام. وأضاف القيادي الإخواني« الذي فضل عدم ذكر اسمه » أن الفترة المقبلة ستشهد نشر أخبار وتقارير صحفية في وسائل الإعلام التابعة للجماعة, تهدف في المقام الأول والأخير في تعريف الناس بالطريقة السيئة التي تنتهجها الحكومة الإماراتية في التعامل مع المصريين هناك, ولكن في حيادية تامة حتى لا نتهم بالتضليل !.