وصف نجيب مراد -النائب عن حركة النهضة الإسلامية- قرار مصطفى بن جعفر -رئيس المجلس التأسيسي- بتعليق عمل المجلس التأسيسي بأنه "انقلاب على الشرعية"، محذرا إياه من تكرار ما يجري في مصر، بينما احتشد عشرات آلاف المعارضين في تونس، للمطالبة بحل الحكومة. وقال نجيب مراد -في مقابلة تليفزيونية تعليقا على قرار تعليق عمل المجلس- اليوم (الأربعاء): "هذا أمر دبر بليل يريد تعطيل عمل المجلس والانقلاب على الشرعية، وهذا جزء من انقلاب"، وذلك وفقا لما ورد بموقع CNN. وأضاف مراد أن بن جعفر لم يستشر مكتب المجلس أو نوابه أو قادة الكتل، متابعا: "تشعر أن هناك تخطيطا ممنهجا لتمرير هذا القرار الخاطئ وغير الشرعي وغير القانوني، فقد تجاوز بن جعفر صلاحياته، ونحن كنواب لن نقبل وسنتخذ القرار المناسب بعد تبلور الرؤية، ولن نسمح له بالتفرد بالقرار ولن نسمح بالعودة إلى الاستبداد". وتابع مراد بالقول: "أنصح بن جعفر بألا يكرر ما فعله الانقلابيون في مصر وألا يدخل نفسه في ورطة كما دخل الانقلابيون في مصر، فهم الآن في ورطة". وفي العاصمة تونس، قالت وكالة الأنباء الرسمية إن عشرات الآلاف تجمعوا في ساعات الليل بمناسبة ذكرى مرور ستة أشهر على اغتيال القيادي المعارض، شكري بلعيد، وذكرت الوكالة أن منظمي التجمع قدّروا أعداد المشاركين بأكثر من 120 ألف شخص، ورفعوا شعارات تطالب بحل الحكومة والمجلس التأسيسي. يذكر أن مصطفى بن جعفر قد أعلن أمس تعليق أشغال المجلس المكلف بكتابة دستور جديد لتونس إلى أجل غير مسمى في انتظار حل أزمة سياسية خانقة أججها اغتيال المعارض البارز محمد البراهمي نهاية الشهر الماضي.