كتب: محمد خضير عادت أسرة المسلسل الإذاعي "الآن نفترق" إلى استوديوهات الإذاعة مجددا، لتبدأ العمل في تسجيل الحلقات الجديدة، وذلك بعد فترة توقف استمرت عدة أيام، بسبب الأحوال التي مرّت بها البلاد، عقب عزل الدكتور محمد مرسي من منصبه كرئيس للجمهورية، الأمر الذي استقبلته أسرة المسلسل بالهتافات والفرحة الشديدة. وأعرب الفنان محمد رياض -بطل المسلسل- في حوار خاص ل"بص وطل"، عن سعادته بعزل مرسي، وفخره بالشعب المصري، حيث قام بتوزيع بعض الحلوى على فريق العمل، ومنهم زوجته الفنانة رانيا محمود ياسين، وقال: "سعيد بهذه الحالة التي غمرت كل أنحاء البلاد، وأعادت إلى الشعب المصري البسمة مرة أخرى بعد عام مليء بالأحزان والكوارث". وأبدى قلقه على البلاد خلال الفترة الحالية، قائلا: "الفترة القادمة سوف تحمل بعض المخاوف، جرّاء عمليات العنف التي بدأت مع إعلان بيان القوات المسلحة، وما زالت مستمرة حتى الآن". وأضاف: "لكن نتمنى أن تمر الأيام القادمة بسلام وأمان، وأن يعيش الشعب المصري أزهى عصوره مرة أخرى، وألا تنتهي انتفاضة الشعب المصري، إلا بعد أن تتحقق كل مطالبه". واستطرد في الحديث عن المسلسل، قائلا: "مسلسل "الآن نفترق" من الأعمال الاجتماعية الرومانسية التي نفتقدها على الساحة الدرامية، سواء في الإذاعة أو التليفزيون، وهو يمثل لي عودة جديدة للوقوف مرة أخرى خلف ميكروفون الإذاعة". وعن دوره في المسلسل، أوضح: "أجسد شخصية عمر، وهو صاحب إحدى شركات السياحة، ومتزوج من "شيرين" مهندسة ديكور عن قصة حب طويلة، لكنها مع مرور الزمن تنتهي هذه الزيجة بالطلاق، وتستمر الأحداث في 30 حلقة، يمر من خلالها "عمر" بعدة مراحل في حياته تنتهي بالعودة إلى طليقته مرة أخرى". وكشفت الفنانة رانيا محمود ياسين عن شعورها تجاه ما حدث في مصر في الآونة الأخيرة، معربة عن فخرها بإرادة الشعب المصري، قائلة: "ما حدث خلال الأيام الماضية انتفاضة قوية لإرادة شعب رفض المهانة وأصرّ على التغيير الجديد". وأكدت: "جاءت شرعية الميدان لتسقط حُكما استمر عاما، لكنه لم يختلف كثيرا عن حكم ثلاثين عاما مضت، وقرار عزل مرسي أعاد للمصريين فرحتهم ومصرهم الغالية من جديد". وأعلنت رانيا عن دورها في المسلسل، وعن سعادتها بخوض هذه التجربة مع زوجها، قائلة: "سعيدة جدا بوقوفي بجوار زوجي الفنان محمد رياض عبر الأثير الإذاعي، وأجسد ضمن الأحداث شخصية "شيرين" زوجته وتعمل مهندسة ديكور، ونظرا لانشغالهما بالعمل يدب الملل في حياتهما الأسرية، وتبدأ تتغير العلاقة الزوجية وتسوء حتى تنتهي بالطلاق". وأكدت الفنانة صابرين الشامي أن الفترة التي تمر بها مصر بمثابة لحظة فارقة في تاريخها، قائلة: "نحن أمام مرحلة جديدة من عمر الوطن، وهي لحظة فارقة أن يأتي 30 يونيو ليطيح بنظام آخر في ثلاثة أيام بإرادة شعب وليس بدمائه، على عكس ما حدث في 25 يناير التي راح ضحيتها العشرات من الشهداء، وأتمنى أن تمر الأيام القادمة بسلام، وأن تكمل الثورة مسيرتها نحو التقدم لتحقيق كل المطالب". وعن دورها في المسلسل، قالت: "أجسد شخصية "سوزي" المسئولة عن شغل "عمر" والتي تعمل بشركته وتخطط وتدير له كل صفقاته، وتحاول التقرب منه إلى أن تقع في حبه، لكنه يتعامل معها وكأنها شقيقته الصغرى". وأشار المخرج عماد عبد السلام -مخرج العمل- إلى أن قرار العزل جاء لتتفق كل القوى السياسية على مصلحة البلاد، قائلا: "البدء في عمل انتخابات رئاسية مبكرة، فتح الباب على مصراعيه، لتوافق كل القوى السياسية على كلمة رجل واحد وهي الصالح العام لمصر، بعيدا عن الصراعات الدامية التي شهدتها البلاد طيلة العام الماضي". وشدّد: "وأن يكون حب مصر هو البادرة الرئيسية في تخطي كل الأزمات التي يعاني منها الشعب المصري، وتحقيق كل ما يرضي جميع الأطراف". وأعرب عن سعادته بخوض تجربة إخراج مسلسل إذاعي لأول مرة، قائلا: "مسلسل "الآن نفترق" هو أول تجاربي الإخراجية الإذاعية، لكني وجدت صعوبة شديدة في العمل الإذاعي، على عكس التليفزيون الذي أتعامل معه بكل سهولة". وأضاف: "فعندما تقف أمام ميكروفون الإذاعة، فتكون مطالبا برسم المسامع وتحويلها إلى رؤى يتعايش معها المستمع وكأنه أمام مشهد حقيقي، فعليه أن يتخيل كل الأحداث، والعمل بالنسبة لي يعتبر تحديا من الدرجة الأولى، لكي أثبت نفسي، ولديّ رغبة قوية في تقديم تقنية إذاعية جديدة". "الآن نفترق" بطولة الفنان محمد رياض والفنانة رانيا محمود ياسين ويشاركهما بطولة العمل ميسرة، وصابرين الشامي، وخالد حمزاوي، ومحمد فواز، ومن إخراج عماد عبد السلام، ومن المقرر إذاعته خلال شهر رمضان المقبل على شبكات ميجا ونغم Fm.
فريق عمل مسلسل "الآن نفترق" * كلام في الفن اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: