السلام عليكم.. أنا مشكلتي إني مش قادرة أحب خطيبي.. حاولت بس مش عارفة.. صحيح في الأول قبلته لأن مبدئيا لقيت فيه حاجات أو صفات من اللي كنت عايزاها وباتمناها، لكن بعد كده ولما الكلام كتر بيننا وبقى فيه مواضيع ماحستش إني قادرة أحسه أو أقرّب له، ومش قادرة أبص بس إلا على العيوب. هو مش شكلي في حاجات كتير أوي، وماحستش إن إحنا فينا شبه من بعض، وأنا مش حابة أسلوبه ولا كلامه الجريء، ومش متخيلة إني هاقدر أكمل معاه حياتي، وأنا عارفة إن كلنا فينا عيوب، بس أكيد لو كنت حبيته كنت هاقبل عيوبه بسهولة. والمشكلة إنه بيحبني جدا وحاسة إنه بيحبني حب حقيقي، علشان كده ادّيت لنفسي فرصة كذا مرة علشان ماظلمهوش.. بس برضه أنا مش باتقدم خالص، وعايزة أنهي العلاقة دي علشان ماظلمهوش أكتر.. فيا ريت أعرف رأيكم.. أنا صح ولا غلط؟ dandona
أختي العزيزة: المثل الشعبي يقول "كله بالخناق إلا الزواج بالاتفاق"، وهذا يعني أن عليك عندما تتخذين قرار الارتباط بشخص ما وخصوصا الزواج، أن تكوني مقتنعة بهذا الشخص مائة بالمائة، لأن الزواج ليس رحلة يوم وستنتهي بحلول المساء، ولا هو أكلة وسوف تهضم والسلام، ولا هو مكالمة هاتفية وسوف تنتهي بمجرد إغلاقك الخط. الحياة الزوجية حياة مستمرة ودائمة، حياة ينبغي أن يسود بها الاستقرار والحب والمودة، والاحترام والوفاء والتفاهم من الطرفين لإنجاح هذه العلاقة، وهي علاقة متبادلة، أي أنه لا يجوز أن يظل طرف من الأطراف يعطي والطرف الآخر يكتفي بأن يأخذ فقط، فهي علاقة سامية، وأكبر بكثير من أي وصف، لأن هذه العلاقة ينتج عنها أطفال ليس لهم أي ذنب في هذه الحياة، أن يربوا في أسرة مفككة أو في أسرة تسود بها الكراهية، والعراك الدائم بين الأبوين، لأن هذا بالتأكيد سينعكس عليهم بالسلب، وسيكونوا هم من يدفعون ثمن الاختيار الخاطئ منذ البداية. وعليك أن تحمدي الله، أن هذا الشعور تولّد وظهر لديك الآن قبل أن تقع الفأس في الرأس، وليس بعد فوات الأوان، لهذا عليك في الحال أن تكوني حاسمة، وقد يكون التدخل الجراحي في حالات كثيرة أقوى وأفضل بكثير من التضميد أو المسكنات، فهو بالفعل مؤلم، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلى بتر جزء من جسد الإنسان، ولكنه يريحه من الكثير من الآلام، وينجّيه من الموت في الكثير من الحالات. لهذا عليك أن تكوني صريحة مع هذا الشخص، وأن تخبريه أنك حاولت الاستمرار، لكن الأمر فوق احتمالك، وأنك لن تستطيعي أن تكملي معه الحياة، ويكون الفراق بالمعروف كما دخلتم بالمعروف، وأعتقد أنه عندها سيحترم فيك صراحتك، وأنك لم تخدعيه وتخدعي نفسك أيضا، والزواج في النهاية قسمة ونصيب، حسّن الله قسمتك، ورزقك بالزوج الصالح إن شاء الله.