السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. لكم جزيل الشكر أسرة "بص وطل" على المجهود الرائع، وعلى الحلول والمساعدات الجميلة لمشكلاتنا. أنا فتاة عندي 21 سنة وخطيبي انفصل عني من حوالي شهرين ونص، وكنت بعت مشكلة قبل كده وهي إن خطيبي سابني قبل فرحنا بأسبوع بسبب موضوع قائمة المنقولات واختلاف حول التوقيت في الإمضاء، وانتهى الموضوع بإن كل حاجة انتهت، وساعتها كنت باسأل أرد على إيميله اللي كتب لي فيه إنه زعلان على الذكريات مش عليّ علشان مش وقفت جنبه، وأفدتوني إني أرد ورديت، وفضل بعدها كلام رايح وكلام جاي كتير أوي، وكل واحد يرمي اللوم على التاني. بس أنا عارفة إن القايمة هي السبب المباشر إنه يسيبني لكن فيه أسباب غير مباشرة، وهي إني عصبية وكنت بازعق لما بيضايقني، وكنت بارفض تدخلات أهله فكرهوني وأقنعوه إني وحشة، وإنه عيب إنه يمضي القايمة قبل الحاجة ما تتفرش، وهو ده سبب المشكلة الرئيسي. لكن أهلي كانوا عايزين كده لإن كان فيه مقدمات إنهم مش عايزين يكتبوا حاجات كتير في القايمة، على عكس الاتفاق اللي أهلي اتفقوا معاهم عليه، لكن هما خافوا يطلّقني لو ماريحتهوش فكانوا عايزين يقللوا أي خسائر وأقنعوه بكده، وزي ما بيقولوا الزن على الودان أمرّ من السحر.. فسابني بسهولة نتيجة لمشاكل كتير ولعصبيتي، ولأنه حس إني مش باقف جنبه. بس بعد ما الموضوع انتهى اتكلمنا على الإيميل وحسيت في كلامه إنه لسه بيحبني وعنده استعداد يرجع، بس هو ماقالش ده، كان إحساس عندي بس. ولكننا قفلنا على كده، بعدها بشهر كلّمته في التليفون وقلت له نرجع قال لي كل حاجة انتهت وإنتي كلك أخطاء. مع إنه كان بيقول لي إني ملاك، والتليفون فصل وبعدها قفل موبايله قبل ما نكمل كلام، وتاني يوم كلمته ماردش. أنا هاتجنن لإنه كان رومانسي جدا، وكان مبين لي ومبين لأهلي حب شديد جدا فوق أي تصور، وفجأة يسيبني كده وأنا متعلقة بيه ومش قادرة أنساه! وساعات أحاول أتتبع أخباره بس على قد ما باقدر باحاول أمحي من قدامي أي حاجة تفكرني بيه، بس مش قادرة أنساه. أنا تعبت أوي ومش هاقدر أثق حتى في حد تاني، لأني حاسة إنه خانني أو كان بيمثل، بس مش قادرة أقتنع بكده وباخلق له مليون عذر، وكنت مصدقاه أوي ومش قادرة أصدق إنه كان بيمثّل وبادعي ربنا يخرّجني من اللي أنا فيه، وباتمنى لو يرجع مع إنه أذاني أوي بس أنا باعذره. لعل الحل يكون عندكم وتكونوا سبب من عند ربنا إنه يثبتني على الحل الصح؛ جزاكم الله كل خير.. وعفوا على الإطالة.
star girl
الصديقة العزيزة.. لا أعلم من أين أبدأ حديثي معك لأنني لا أعلم على من ألقي اللوم. هل ألقيه عليكِ أنتِ منذ البداية وعلى طباعك التي لم تحاولي تغييرها، أم على مشاعر ذلك الشاب التي تغيّرت واستمعت للعقل دون القلب وتخلت عنك دون رغبة في العودة على الإطلاق؟! لفتت انتباهي تلك العبارة التي تقولين فيها إن خطيبك حزين على الذكريات وليس عليكِ، ولكن دعيني أسألك: من عاشها معه؟ من حضرها لحظة بلحظة وشاركه حزنها وفرحها؟ ألستِ أنتِ تلك الفتاة التي أحبها ورغب فيها زوجة له رغم اعتراضي على علمه ببعض العيوب التي لم يوجهك إليها منذ البداية، والتي كانت ستساعدكما كثيرا على تخطي تلك العقبات التي واجهت تلك العلاقة؟! وهذا ما أريد الحديث عنه، لأن من الواضح أن عصبيتك ليست هي السبب أو رغبته في الابتعاد أو رغبة أهله والضغط عليه هي السبب، وإنما معرفتك بتلك الأخطاء والعيوب التي بك، وهي الصوت المرتفع وعصبيتك الزائدة بجانب عدم قدرته على التحكم في هذه العلاقة بالشكل الناضج والصحيح، وهو أن يتحدث معك ويعبّر عما بداخله ويصارحك بغضبه من تلك التصرفات، ويطلب منكِ أن تتغيري من أجل علاقتكما معا، ولكن كل ما فعله هو أنه ركب القطار السهل وابتعد وألحق بنهاية كلماته تلك الصفات التي فجأة أصبحت تؤثر على علاقتكما بعضكما ببعض. ويا صديقتي.. سواء تحدث معك أو لا فمن الواضح أنه لم يعد يرغب بك بعد الآن، وإغلاقه للهاتف أو عدم الرد عليكِ يعزز رفضه، فلماذا الاستمرار في تلك المحاولات. أعلم أنك بداخلك تعرفين كيف ستصلحين الأمور، ولكني أرى أنك تقومين بهذا من طرف واحد، وهو أنتِ، لأن في المقابل هذا الشاب لم يعد قادرا على التضحية أو الانتظار، ووضع تلك التصرفات السلبية أمام عينيه في كفة وأن يبتعد هو في كفة أخرى، ومن الواضح أنه اختار الابتعاد كحل أفضل له وليس لك، إذن هو لجأ إلى التفكير الفردي رغم أنه كان بعلاقة ثنائية بفتاة أخرى لها مشاعر وأحاسيس، تحتاج إلى أن تعرف ما الذي غيّره من ناحيتها. أعلم أن طلبي قاسٍ ولكن الحياة تحمل في طيّاتها ما هو أصعب، ولذلك أنصحك بالابتعاد والاستمرار في حياتك والتغيير من نفسك من أجل نفسك، ولأجل حياة كريمة محترمة ومرموقة تحتاج منك الهدوء واللين والتصرف الحكيم في بعض الأمور، ومع الوقت سيكتب الله لكِ نصيبك. فقط اسعي لتكوني الأفضل إرضاء لله تعالى، وسيكرمك بالزوج الطيب الذي يستحقك، وربما كان هذا الشاب سيؤذيكي هو وأهله لو استمريت ودخلت البيت وهم كارهون لكِ أو فضلهم عليكِ في يوم من الأيام بظلم وعدم احترام، فلتنظري أيهما أفضل، أن يكتب الله لك الأفضل والمناسب أم من يظلمك ويؤذيكِ طوال حياتكما معا، والنهاية وقتها ستكون معروفة؟! توقفي عن التماس الأعذار، فهو من كان أولى بذلك عن حق.. تحياتي وتمنياتي بالحياة السعيدة.