أدان حزب الحرية والعدالة في بيان أصدره مساء اليوم (الأربعاء) ما وصفه ب"أعمال عنف وبلطجة" شهدتها عدد من المحافظات مساء أمس، من "أشخاص منسوبة لتيارات وأحزاب سياسية تتخذ من العنف منهجاً لها بعد فشلها في الحصول علي ثقة الشعب في كل الانتخابات الحرة التي أعقبت ثورة 25 يناير وآخرها كانت الانتخابات الرئاسية"، على حد وصف البيان. واتهم البيان أعضاء حركة تمرد وجبهة الإنقاذ في طنطا ب"الهجوم علي مبنى المحافظة محاولين منع المحافظ الجديد من تأدية مهامه ثم أضرموا النيران في عدد من المحال التجارية كما تم حرق مقر الإخوان المسلمين بطنطا بينما قامت مجموعة صغيرة بالمحلة الكبرى من حركة تمرد بالاعتداء على منزل أسرة المهندس سعد الحسيني -محافظ كفر الشيخ- وقاموا بحرق سيارته الخاصة"، وفقًا للبيان. كما اتهم الحزب حركة تمرد وجبهة الإنقاذ في محافظة المنوفية ب"غلق مبنى المحافظة وكتابة عبارات خادشة للحياء العام علي جدران المبنى مع الاعتداء على عدد من الأهالي مؤيدي المحافظ الجديد، وتكرر نفس السيناريو في محافظات الدقهلية و البحيرة و بني سويف والأقصر بمعاونة عدد من البلطجية والمأجورين"، بحسب البيان. وحول الاشتباكات التي شهدتها الإسكندرية أمس، اتهم الحزب ما وصفهم ب"عدد من البلطجية بالاعتداء على وقفة سلمية نظمتها جماعة الإخوان المسلمين لاستقبال شهر رمضان مما أدى إلى وقوع العديد من الجرحى والمصابين بينهم ثلاث إصابات خطيرة". ووصف البيان تلك الوقائع بأنها "أعمال عنف وبلطجة، تفضح مبكرا المخططات التي تستعد لتنفيذها معارضة عاجزة قامت بالتحالف مع فلول نظام مبارك الفاسد بهدف جر البلاد إلي دوامة من الفوضى والعنف، وأن التاريخ يثبت أن مظاهرات التيار الإسلامي تنتهي دائما بالسلمية بينما مظاهرات حركة تمرد وجبهة الإنقاذ تنتهي بالمولوتوف والخرطوش واقتحام مؤسسات الدولة وحرق ممتلكات الأفراد والدولة"، وفقًا للبيان. وحمّل البيان أجهزة الدولة المعنية مسئولية حماية المواطنين والممتلكات بالإضافة لمقار الأحزاب ولكافة التجمعات السلمية، مشددا على وزارة الداخلية أن عليها "محاسبة كل من تقاعس عن أداء دوره في حفظ أمن وسلامة الوطن والمواطنين، واتخاذ كافة ما يلزم تجاه أعمال التخريب والفوضى التي تخطط لها حركة "تمرد" بالتعاون مع فلول النظام البائد". ودعا البيان القوى الوطنية والأحزاب السياسية إلى "التبرؤ من هذه الأفعال الإجرامية ورفع أي غطاء سياسي لأعمال العنف"، محملاً قادة جبهة الإنقاذ و"على رأسهم الدكتور البرادعي والأستاذ عمرو موسي والدكتور السيد البدوي والأستاذ حمدين صباحي مسئولية أحداث العنف لرفضهم الحوار ولإصرارهم على التحالف مع فلول نظام مبارك الملطخة أيديهم بدماء الشعب المصري". وأعرب الحزب عن تمسكه بالحوار، داعيًا المعارضة "للاستجابة للمبادرات العديدة التي تدعو لنبذ العنف" كما أكد على ثقته في "وعي الشعب المصري وقدرته على إفشال كافة المخططات والمؤامرات التي تحاك ضده وتستهدف النيل من أمنه واستقراره". يذكر أن حركة تمرد قد دعت للتظاهر يوم 30 يونيو من أجل المطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة وذلك في ذكرى تولي الرئيس محمد مرسي الرئاسة، في الوقت الذي أعلنت فيه بعض القوى الإسلامية نزولها لدعم الرئيس وتأييده في نفس اليوم.