أ ش أ بدأت في أديس أبابا اليوم (الإثنين) مباحثات بين محمد كامل عمرو -وزير الخارجية- ونظيره الإثيوبي تادروس أدهانوم حول أزمة سد النهضة؛ بهدف التوصل إلى اتفاق بشأن النقاط الخلافية بين الجانبين بعد صدور تقرير لجنة الخبراء الثلاثية المعنية بالسد. ويضم الوفد المرافق للوزير كلا من السفير على الحفني نائب وزير الخارجية للشئون الإفريقية، والسفيرة أمل سلامة نائب مساعد وزير الخارجية لشئون النيل، والمستشار أحمد أبو زيد بوزارة الخارجية، والدكتور شريف محمدي رئيس الادارة المركزية لشئون المعلومات بقطاع مياه النيل بوزارة الموارد المائية والري. ويهدف هذا اللقاء إلى بدء محادثات سياسية بين مصر وإثيوبيا والسودان؛ لحث الجانب الإثيوبي على تقديم دراسات ومعلومات إضافية حول سد النهضة، والتفاهم حول إمكانية الوصول إلى اتفاق بين الدول الثلاث يقضي بعدم الإضرار بالحصص المائية لكل من مصر والسودان. كما يهدف اللقاء إلى التمهيد لسلسلة اتصالات عالية المستوى بين مصر وإثيوبيا والسودان؛ بهدف التركيز على خطوات عملية تساعد على تحقيق الصيغة التي توافقت عليها الدول الثلاث لتحقيق المصلحة المشتركة دون الاضرار بأي طرف، والانتقال من الأجواء المحتقنة حاليا إلى أجواء اكثر إيجابية تساعد على التحرك إلى خطوات عملية وملموسة. يشار إلى أن إثيوبيا قد اتخذت خطوات جدية نحو بناء سد النهضة، وذلك في أعقاب تحويل مجرى النيل الأزرق بشكل مفاجئ، وهو ما آثار حفيظة الجانب المصري، خوفا من تأثير هذا السد على حصة مصر مياه النيل، خصوصا بعد أن كشف تقرير لجنة الخبراء المعنية بدراسة وتقييم دراسات سد النهضة الإثيوبي عن وجود قصور بمعظم الدراسات والتصميمات المقدمة من الجانب الإثيوبي للسد، ووصفها بأنها "دراسات لا ترقى إلى مستوى مشروع بهذا الحجم".