ألغى أيمن الظواهري -زعيم تنظيم القاعدة- اليوم (الأحد) دمج جماعتين جهاديتين في سوريا والعراق في محاولة منه لإنهاء التوترات المتزايدة بين أعضاء التنظيم، وذلك في رسالة موجهة إلى قادة جبهة النصرة في الشام ودولة العراق الإسلامية. ويأتي القرار بعد شهرين من إعلان أبو بكر البغدادي -قائد تنظيم دولة العراق الإسلامية- الاندماج مع جبهة النصرة لتشكيل تنظيم "دولة العراق والشام الإسلامية"، معتبرا أن جبهة النصرة "ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية، وجزء منها". وأدت تلك الحركة أحادية الجانب إلى انشقاقات وخلافات بين الأعضاء حول قيادة المعارك وإدارة المناطق التي تقع تحت سيطرة المعارضة في سوريا. واعتبر الظواهري برسالته أن البغدادي أخطأ بإعلانه الاندماج دون استشارة قيادة القاعدة أو حتى إخطارها، مشيرا إلى أن سوريا "ولاية مكانية" لجبهة النصرة ويرأسها أبو محمد الجولاني، بينما يقتصر حكم البغدادي على العراق، وذلك وفقا لما ورد موقع الجزيرة نت. يشار إلى أن جبهة النصرة -التي أدرجتها الولاياتالمتحدة على قائمة المنظمات "الإرهابية"- تعتبر إحدى أكثر الجماعات تأثيرا بسوريا، ولكن بعد أن نشر البغدادي تسجيلا صوتيا في أبريل الماضي معلنا فيه تشكيل "دولة العراق والشام الإسلامية"، ورحل العديد من مقاتلي جبهة النصرة، وخاصة غير السوريين منهم.