أنا كنت مخطوبة لواحد اسمه "حمادة" أنا بحبه أوي، وهو كمان بيحبني، بس حصلت مشاكل إن هو باع التاكسي بتاعه وحصلت زنقة في الفلوس، وكمان هو بيشرب حشيش، وأنا قررت إن إحنا ننفصل وانفصلنا، وفي الأيام اللي انفصلنا فيها جالي عريسين ليّ، بس أنا ما كنتش موافقة؛ لأن واحد فيهم سنّه كبير عليّ، والتاني الشقة بتاعته صغيّرة جداً، المهم إن حمادة ده سافر وكان وحشني أوي، وبعد 4 شهور من سفره رجع وفي اليوم اللي رجع فيه اتصل بيّ، وقال لي إنه عايز يرجع وكان فيه عريس في نفس اليوم ده جي ليّ وكلّمني في التليفون، بس حمادة قال لي إنه بطّل حشيش علشاني، واشتغل شغلانة كويسة، وهيجيب شقة؛ يعني حاله اتصلّح، والعريس التاني مستني مني الرد!! أنا مش عارفة أوافق عليه ولّا على حمادة؟!! أنا محتارة جداً، وعلى فكرة أنا صليت صلاة استخارة، ولقيته إنه شاب كويس، بس في الآخر أنا عايزة حمادة ومش قادرة أستغنى عنه!! بس برضه هقتنع أكتر برأيكم يا ريت تجوبوني بصراحة وشكراً على هذا الموقع الجميل. necol soft
عزيزتي: مع احترامي لحبك لهذا الشخص (حمادة)، ومع تقديري لمشاعرك تجاهه، إلا أنني أجد أنه شخص غير مناسب لكِ أبداً، فكيف تحبين شخصاً تتحكم فيه المخدّرات، وفي تصرّفاته؟!! كيف تأمنين على نفسك، وعلى أطفالك فيما بعد مع شخص كهذا؟! شخص استسلم للمخدرات وضحى بالتاكسي الذي هو مصدر رزقه، لأجل الحصول على مزاجه، أعتقد أنكِ ستكونين ارتكبت جُرماً كبيراً في حق نفسك وفي حق أسرتك وفي حق أطفالك في المستقبل لو وافقتِ على الارتباط بهذا الشخص. ثم دعينا نفكّر بالعقل قليلاً، ذكرت في رسالتكِ أنه سافر لمدة أربعة أشهر، ثم عاد ليخبرك أن الأمور أصبحت رائعة، وأنه امتنع عن الحشيش، وأنه سوف يحصل على شقة، ووعود وردية كثيرة، أمعقول أن تتحسّن الظروف وتنقلب الأمور 360 درجة في أربعة شهور فقط؟!! أعتقد أنه لو كان يعمل رئيساً لهذه الدولة لأخذ وقتاً أكبر في جمع المال، هذا يجعلك تشكين كثيراً في مصدر هذه النقود، والشخص الذي تعيشين معه وأنتِ كلك شكوك في كل تصرّف، أعتقد أنها ستكون حياة تعيسة وصعبة. ثم لو افترضنا أنه بالفعل ابتعد عن الحشيش، وأنه انصلح حاله، وكل الأمور تسير وفق ما نتمنى، ما الذي يضمن لكِ أنه لن يعود مجدداً لشرب الحشيش، وأنه لن يضعف في المستقبل، ليبيع كل ما يملك ليحصل على مزاجه، وعندها سوف تكون أسرته أول الخاسرين بالتأكيد. لذا أنصحك بالموافقة على العريس المتقدّم لخطبتك هذا إن كان مناسباً لك، ويعرف قيمتك وسيعرف كيف يُحافظ عليك، أما إن كان هو الآخر غير مناسب، فمن الأفضل أن تنتظري أن يأتي الشخص المناسِب الذي يُحافظ عليك، وتأمنين على نفسك وعلى أطفالك معه، حتى لو اضطرك الأمر للانتظار قليلاً فسيكون الانتظار أفضل بكثير من التسرّع والندم فيما بعد. أتمنى أن تكون إجابتي على سؤالك وافية، واستطعت من خلالها أن أوصّل إليكِ ما يجول بنفسي، وأن أنفعك بها إن شاء الله.