في إطار فعاليات معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب وبالتعاون مع منتدى "إطلالة" الأدبي السكندري عقدت السبت الماضي مناقشة للمجموعة القصصية "ليكن في علم الجميع سأظل هكذا!" للكاتب مكاوي سعيد الحاصلة على جائزة اتحاد الكتاب لعام 2009، وأدارت المناقشة القاصة "سمر جبر" التي قدمت موجزا بأعمال الكاتب وكتابته للتليفزيون والسينما. وسأل بعض الحضور عن فكرة الكاتب حول الكتابة، وأجاب الكاتب بأن الكتابة مقترنة بوجوده، وأن أغلبها كشف عورات وازدواجية؛ لأننا طبعنا إنساني وليس ملائكيا، ولن يستفيد أحد من الكتابة عن الملائكة. وتناولت القاصة إيمان السباعي التنوع الموجود في المجموعة في الموضوعات وأسلوب الكتابة وحجم القصص نفسها، وأن القصص قائمة على المشهدية وبها خصوصية شديدة باللغة وتهتم باللقطات الإنسانية. أما القاص محمد العبادي فتكلم عن التحدي الموجود بالمجموعة، والعناوين القاطعة، وبها تمرد، وهي إما مرتبطة بالهرب والفرار أو التحدي والصدام مع المجتمع، ومعظم العناوين لا علاقة لها بالمضمون. واتفق أغلب الحضور على أن قصة "الثمن" هي من أفضل قصص المجموعة، وبها قدر كبير من التعاطف مع الشخوص. بعض الحضور سأل عن كون الكاتب روائياً أم قصاصا، واعترف الكاتب بأنه يكتب القصص قبل الرواية، ولكن زمن الرواية فرض نفسه على حساب القصة القصيرة لدرجة أن النقاد لم يعتبروه كاتبا إلا بعد الرواية. وفي نهاية المناقشة وقَّع الكاتب مكاوي سعيد المجموعة للحضور.
مكاوي سعيد: لم يعترف النقاد بأني كاتب إلا بالرواية * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: