قال أحمد أبو الغيط -وزير الخارجية الأسبق- إن زيارة الرئيس الراحل محمد أنور السادات للقدس كانت "قرارا جريئا لدرجة أصابتني بالفزع". وأضاف أبو الغيط -خلال لقائه في برنامج "ممكن" الذي يذاع على قناة cbc- أن "السادات اتخذ قرارين من أخطر القرارات في حياته هما قرار الحرب وقرار السلام". وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى أن شخصية السادات كانت تتميز بالاندفاعية والثورية، وقراره بالحرب يوضح حجم الإحساس بالمأزق الذي كان فيه". ولفت أبو الغيط النظر إلى وطنية رؤساء مصر الثلاثة السابقين، قائلا: "جمال عبد الناصر وأنور السادات ومحمد حسني مبارك كانوا وطنيين لأبعد الحدود، حيث إنهم خرجوا من الجيش مصنع الوطنية". وأكد أبو الغيط أن الرئيس السابق جمال عبد الناصر كان رجلا عسكريا، وانحاز لحقوق الفقراء، وأهم ما يميزه توليه الرئاسة في سن صغير. وعن الرئيس محمد مرسي قال أبو الغيط: "لا أعرفه جيدا؛ لأني لم أتعامل معه أبدا، وأفضل ألا أتحدث عن شخصيته". واستنكر أبو الغيط تعامل مرسي مع الوضع في سوريا ووصفها ب"الشريك الاستراتيجي" الذي كلما ساء الوضع فيها كلما ضعف وضع مصر الأمني. وانتقد أبو الغيط المطالبات بانضمام مصر للمحكمة الجنائية الدولية، مؤكدا أن مصر لها نظامها والانضمام سيجبر مصر على تسليم بعض الشخصيات لها. وأشاد بدور أحمد قذاف الدم -منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا- في حماية مليون مصري وخروجهم من ليبيا، مؤكدا أنه لم يطلب اللجوء السياسي في مصر. يُذكر أن أحمد أبو الغيط عُيّن وزيرا للخارجية عام 2004 وقد أعيد تعيينه وزيرا للخارجية في الحكومة الأخيرة المشكّلة في عهد الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك برئاسة أحمد شفيق، والتي شُكلت أثناء اندلاع الثورة.