قال الدكتور أحمد أبوالغيط وزير الخارجية الأسبق أن أثناء القيام بأي مهمة خاصة في العلاقات الدولية يصبح لسانك "محكوم" لوجود ضغوط ، وحتى لا تعقد أوضاع بلدك، وبالتالي يكون محكوم بموقف وبمجرد ما تترك هذا المنصب تصبح أكثر حرية، مشيراً إلى أنه "شاهداً على التاريخ" أكثر من كونه معلقاً على الأحداث الحالية، وأضاف "أنا شاهد على 46 عاماً من العمل الدبلوماسي في مصر". وأكد "وزير الخارجية الأسبق" في حواره ببرنامج "ممكن"الذى يعرض على قناة "CBC" اليوم الخميس، أن الرئيس جمال عبد الناصر كان رجلاً "عسكريا" وانحاز لحقوق الفقراء حيث كان يشعر بالبعد الإجتماعي في المجتمع ويشعر باحساس الكرامة لبلده وجاء بعد ثورة جعلته يتجه الى تغيير المجتمع جوهرياً، مشيراً إلى أن هزيمة 67 تسببت في اهتزاز مشروع عبد الناصر لتنمية مصر.
وأوضح أن السادات حصل على السلطة وتولى المسئولية في وضع سياسي "مزعج" حيث كانت مصر "محتلة" وكان تفكيره الأول كيفية خروج مصر من الأزمة حينها، غير أن السادات كان "عملياً" وكان على استعداد التحدث إلى "الشيطان" حتى يخلص مصر من أزماتها، وأضاف: "أخطر قررين اتخذهم السادات في حياته كان قرار الحرب وقرار السلام وقد انتهيت من كتاب جديد عن حرب أكتوبر وعملية السلام" .