مدرس واقعة مشاجرة مدرسة السلام: «خبطت طالب علشان يتعلم بعد ما رفض ينقل من السبورة»

«أنا كل همي إن الولد يتعلم وخلاص».. بهذه العبارة اختتم شوق عبدالصمد عبدالعزيز، المدرّس السبعيني المتقاعد، شهادته أمام النيابة العامة، بشأن المشاجرة التي اندلعت داخل مدرسة الحافظ الخاصة بمنطقة السلام في القاهرة، والتي تحولت من خلاف تربوي إلى واقعة جنائية بالسلاح الأبيض.
تحقيقات النيابة في واقعة مدرسة خاصة بالقاهرة
وفي معرض أقواله، التي حصلت عليها «المصري اليوم» روى «شوق» تفاصيل الموقف الذي سبق الاشتباك، حين طلب من أحد التلاميذ نقل ما كُتب على السبورة، ورفض الأخير تنفيذ التعليمات، قبل أن تتطور الواقعة إلى استدعاء ولي الأمر، وما تبعه من مشادة، لم يكن المدرّس شاهدًا عليها، مؤكدًا عدم توجيهه أي اتهام.
وإلى نص أقواله:
س: ما معلوماتك بشأن الواقعة محل التحقيق؟
ج: اللي حصل إني كنت بدي حصة الرياضيات وقولت ل«جون» ينقل اللي على السبورة وساعتها قالي لا مش هنقل حاجة دول كتير أوي خبطته في كتفه قولتله لا علشان تتعلم، وساعتها بلغت المدير وعملو لوالده استدعاء ولي أمر ولما جه حصل مشادة بس أنا مكونتش موجود ساعتها ومعرفش إيه اللي حصل ومبتهمش حد بحاجة أنا كل همي أن الولد يتعلم وخلاص.
س: متي وأين حدث ذلك؟
ج: الكلام ده كان إمبارح 2025/4/8 حوالي الساعة 11 الصبح في مدرسه الحافظ الخاصة آخر شارع جمال عبدالناصر السلام أول.
س: من كان برفقتك آنذاك؟
ج: أنا كنت في الحصة وفيها «جون» وفيها باقي الطلبة، ولما حصلت المشكلة ديه كنت أنا قاعد فوق منزلتش تحت ولا شوفت حاجة.
س: وما سبب ومناسبة تواجدك بالزمان والمكان سالفي الذكر؟
ج: أنا شغال مدرس رياضيات.
س: وما هي علاقتك بأطراف الواقعة؟
ج: «جون» طالب عندي والباقي معرفهومش ولا شوفتهم وأستاذ «عوض» مدير المدرسة.
س: هل من ثمة إصابات لحقت بك؟
ج: لا أنا الحمد لله مفيش أي حاجة.
س: وما تعليلك لما لحق بهم من إصابات؟
ج: أنا معرفش إيه اللي حصل ولا شوفت حاجة.
س: هل أجبرك أحد على تلك الأقوال؟
ج: لا.
س: هل تتهم أحد بثمة اتهام؟
ج لا.
س هل لديك أقوال أخرى؟
ج: لا.
الحكم على المتهمين في واقعة مدرسة الحافظ في السلام بالقاهرة
قضت محكمة الجنح المختصة في القاهرة، بحبس عدد من المتهمين على خلفية واقعة اعتداء وقعت داخل مدرسة خاصة في منطقة السلام، وذلك في أعقاب مشادة تطورت إلى مشاجرة.
وأصدرت المحكمة حكمًا بالسجن عامين مع الشغل والنفاذ على المتهم الأول في تهمة الاستعراض، وثلاثة أشهر عن تهمة أخرى، فيما عوقب ثلاثة من المتهمين بالسجن لمدة عامين مع الشغل في اتهامات إضافية تتعلق باستخدام العنف والاعتداء الجماعي.
وكانت النيابة العامة قد أحالت أربعة متهمين إلى المحاكمة، هم: (أحمد م. س. م، وأحمد م. ع. أ، ومحمد ص. س. س، ومحمد أ. أ. ح،) بعد أن وجّهت إليهم اتهامات تتعلق باستعراض القوة والتلويح باستخدام العنف بقصد ترويع المجني عليهم: جون جورج، ووالده جورج سليمان، وبيتر سليمان، وأحمد رفعت، وإلحاق أذى مادي ومعنوي بهم، والتأثير على إرادتهم، في واقعة أثارت القلق داخل أروقة المؤسسة التعليمية.
وأشارت النيابة في قرار الإحالة إلى أن المتهمين كانوا يحملون أسلحة بيضاء – لم يُعثر عليها – واستخدموها في تهديد المجني عليهم، ما أفضى إلى بث الرعب في نفوسهم، وخلخلة الشعور بالأمن داخل المؤسسة، وتعريض حياة الضحايا وسلامتهم للخطر.