أحمد أنور- محمود عبد الوهاب قال وزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، أنه قام بكتابة شهادته ليضع للشعب المصري رؤيته خلال 46 سنة في العمل الدبلوماسي، وليس فقط ال7 سنوات التي قضاها كوزير للخارجية. جاء ذلك خلال احتفال "دار نهضة مصر للنشر والتوزيع" - الأربعاء 16 يناير- بمرور 75 عاماً على إنشائها بإطلاق كتاب "شهادتي" لوزير الخارجية الأسبق أحمد أبو الغيط، بمشاركة عدد من الدبلوماسيين والسياسيين والمثقفين والإعلاميين. وأضاف أبو الغيط، أن فكرة الكتاب بدأت في الإلحاح عليه لكتابة شهادته في سياسة مصر ونظام الرئيس السابق حسني مبارك يوم، منذ مغادرته لمقر الوزارة في 6 مارس 2011، قائلاً:" شعرت بأنه حان الوقت لكي استجمع أفكاري وأتجه إلي كتابة هذا الكتاب". ولفت إلى أنه كوزير خارجية كان ينفذ السياسة الخارجية التي وضعها مبارك، لأن مصر كانت تسعى لعمل سياسة خارجية تستطيع من خلالها أن تخدم المجتمع المصري داخلياً وخارجياً من خلال تحسين العلاقات مع الدول الخارجية. وأكد أن "مبارك" كان رجلاً مجتهداً يسعى لخدمة الوطن والمجتمع طبقا للمتاح لديه من إمكانيات، وكان لا يقبل فكرة التوريث ولكن التحركات السياسية كانت على العكس، موضحاً: "جمال مبارك نجل الرئيس السابق كان يعمل على بناء قاعدة سياسية في مصر وأنا أدلي بشهادتي بكل صدق ليكون الكتاب شاهد على تلك الفترة من التاريخ". وتابع: "إن الظروف العامة المحيطة بمبارك منذ عام 2004 إلى 2006، تعرض فيها لأكثر من حادث مؤثر ومؤلم كالعمليات الجراحية التي أجراها وفقدانه لحفيده وبعد ذلك اندلاع ثورة 25 يناير وفشله في النهاية. وداعب أبو الغيط الأمين العام السابق للجامعة العربية ووزير الخارجية الأسبق عمرو موسي، خلال حديثه، مشيراً إلي أن أسمه ورد في الكتاب أكثر من 15 مرة من خلال مواقف جمعتهم سوياً. ولفت إلى أن التغطيات التي تم تفعيل الكتاب بها ظلمته ظلماً شديداً، مبينا أن العناوين البراقة لا تعكس مضمون الكتاب على الإطلاق. يذكر أن الكتاب يتكون من 13 فصلاً تسرد رحلة أبو الغيط، منذ أن كان سفيراً إلي أن أصبح وزيراً للخارجية، ويبدأ بالفصل الأول والذي وضع له أبو الغيط "المهمة" يحكي فيه فترة توليه منصب وزير الخارجية.