السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أستحلفكم بالله أن تريحوني مما أنا فيه، فأنا شابة في الحادية والعشرين من عمري، أحببت شابا يكبرني بسنتين، وكان معي في نفس الكلية. وهو شاب ملتزم جدا ومؤدب وسعى ورائي كثيرا من أجل أن أوافق على الحديث معه، ووعدني بأنه سيتقدم لخطبتي، ولكن حدثت مشاكل في الكلية بسبب صديقة لنا وكانت السنة الثانية من الكلية وأهله رفضوا نظرا لصغر سنه. تقدّم الكثيرون لخطبتي ولكني كنت أرفضهم؛ لأنني أحببته وصممت عليه ورفضت الجميع، إلى أن تقدموا أهله لخطبتي ولكن والدته أهانت أهلي بالكلام ولم تخطبني وكان أسوأ يوم في حياتي، فقرر هو أن يفاتح أهلي في أن يتقدم لي ولو بشيء بسيط يربطني به بدون رضا أهله وبدون علمهم. معلش هاتكلم باللغة العامية.. حكيت لوالدتي على كل حاجة من أول ما عرفته، فبعد ما أهله زارونا في البيت والدتي قالت له إنه ييجي لوحده ونلبس دبلة وخاتم بس بدون حفلة أو حاجة علشان أهله مايعرفوش عشان لو عرفوا ممكن مايكملوش تعليمه. وأهلي وافقوا بالرغم من صعوبة الموقف علشان بحبه وهو إنسان كويس جدا، وأهلي حابينه ومع إن مامته مالهاش تعليق عليّ بس خايفة من مامتي أنا، مع إن ماما ماعملتش ولا حاجة ممكن تخوفها ده حتى لما باسأله سبب رفضها بيقول لي ماعرفش، مع العلم إننا في نفس المستوى التعليمي والمادي وكل حاجة، مع العلم إن مامته من النوع المسيطر اللي لازم رأيها هو اللي لازم يمشي في البيت حتى على إخواته وباباه. المهم أول ما حددنا ميعاد علشان نعمل الخطوبة دي بدأ يجيلوا تأنيب ضمير وأحلام وحشة كتير، مع إننا اتفقنا إن بعد ما يخلص هايتكلم مع أهله تاني، وقال لي ماما عمرها ما هتوافق أبدا وقلت له مش مشكلة نتجوز ونسافر مش لازم فرح، قال لي أنا خايف عليكي من كلام الناس ممكن يقولوا علينا كلام من ورانا وحش، ولما باقول له يبقى نسيب بعض يقول لي ماقدرش أعيش بدونك ثانية، ولا أنا باقدر أسيبه وماما حاسة بإنه متردد وفاكراه طبعا إنه كده مش راجل ومش قد كلمته ومدياله فرصة للصيف وأنا مش عارفة الصح فين ولا أعمل إيه؟ وماما بتقول لي ياما في ناس بيتجوزوا بدون رضا أهلهم وبيرجعوا يسامحوهم مش أول مرة تحصل يعني، بس هو شكله مش هايقدر يحميكي منهم، ودايما خايفة إنه مايدافعش عني أو يسيب أهله يهينوني في المستقبل، بس أنا متأكدة إن هو مش كده، وعارفة إن إحساسه وتردده إحساس طبيعي بس مش عارفة إيه الصح؟
kromba
صديقتي الجميلة.. الشكر ليكي على ثقتك الغالية في موقعنا "بص وطل" وعلى تواصلك معانا، ضروري جدا احترام الأهل وموافقتهم ومباركتهم للعلاقة بين أي اتنين. تردد حبيبك مش عيب، بالعكس ممكن يكون ميزة لأن "اللي مالوش خير في أهله مالوش خير في حد"، لكن مش لازم نسمع كلامهم في الغلط، لازم نحدد اختيارتنا في الحياة ونصر عليها ونتمسك بيها ونقنعهم بيها على قد ما نقدر، ونوصل لحلول وسط. يعني لما يكون رفض الأهل راجع لأسباب إحنا مالناش يد فيها بيكون ده مبني على خبراتهم المحدودة في الحياة وعلى أنانية شديدة بإنهم عاوزين الأفضل وخلاص بغض النظر هو الأفضل ده، أفضل لابنهم كمان ولا لأ؟ لازم تديه فرصة ووقت يحاول يقنع أهله إنك أنت الأفضل له واللي هو عاوزه بالفعل، وإذا هو كان متردد أو مش بيحاول محاولات فعلية، ده معناه إنه بيسوّف، وبيأجل ومستمر في العلاقة وهو مش عارف آخرها، لأن لو أمه شخصية قوية زي ما بتقولي، يمكن يكون صعب عليه يخرج من تحت عباءتها، خصوصا لو كان لسه بيدرس أو خريج جديد وهايستنى إن أهله يساعدوه ماديا في الجواز وتفاصيله. وهنا أقدر أنبهك، أن من يملك قوتك، يملك قرارك، يعني لو أهله هيشتروا له شقة يبقى في الغالب هما اللي هيختاروا العروسة.. وإنه لو مش عارف نهاية ومش حاطط هدف محدد للعلاقة وخطة واضحة، ولما تديه المهلة دي لو ماستغلهاش يبقى أحسن ما تضيعيش وقتك معاه. بس يا صديقتي لو هو بيحبك هيكون عنده استعداد يحارب الدنيا علشانك، وكمان مافيش حد بيخسر مامته هي هتزعل شوية وهترجع ترضى وتلين ومش هيكون في مشاكل بإذن الله، بس لازم يحاول يقنع أهله ومايجيش من وراهم، الأفضل إنه يكون بيتصرف بعلمهم حتى لو ده ضد رغبتهم، ولو مامته عاوزة تحضر خطوبتكم أهلا وسهلا، لو مش عاوزة هي الخسرانة علشان مش هتشوف فرحة ابنها بحب عمره. لكن دورك أنت أنك ماتقسّيش قلبه عليها، دايما وصّيه عليها، إنه يرضيها ويكلمها كويس ويحاول يقنعها باختياره أو بأنه يفهمها أنه مش هيكون سعيد غير معاكي. أما عشان تخليها ترضى عنك، فرغم إن ده صعب جدا في معظم الحالات حتى لو كنت مفيش فيكي غلطة وكنتي إيه؟ هتفضلي مرات ابنها وهي حماتك، سعادته هي اللي هتسعدها ورعايتك له هي اللي هتقربك ليها، واستحمليها، استحملي أي كلمة ولا نظرة ولا تكشيرة، وردي الوحش بالحلو دايما.. وصدقيني هي مش هتلاقي حل غير إنها تحبك. فاصبري عليه لغاية الصيف وشوفي هيقدر يعمل إيه، وحاولي تعملي حالة سلام في العلاقة بين العيلتين بدل المشاكل الكتير اللي حكيتيها وإن شاء الله اللي جاي هيكون أحسن كتير.