أنا باشكر الموقع على الاستجابة السريعة.. أولا أنا عندي 24 سنة وباشتغل وخاطب، بس بعد صراع طويل مع أهلي.. هما ماكانوش موافقين بس أنا تمسكت بالبنت اللي أنا بحبها، كانت أول زيارة ليهم في البيت غير مجدية يعني أهلي وافقوا يروحوا معايا بس لما رحنا ماحدش فينا اتكلم في أي حاجة بخصوص موضوعي والزيارة لم تتعدّ نصف الساعة. المهم أهل خطيبتي أخدوا فكرة وحشة عن أهلي، خصوصا إن أهلي منفصلين من فترة كبيرة.. بس أنا اتمسّكت أكتر بالبنت دي غير إني كنت بحبها أوي كمان الموقف ده خلاني أتمسك بيها أكتر. المهم حصل زيارة تانية وكانت قراءة الفاتحة والخطوبة وبرضه خليت أهلي بعد لبس الدبل يمشوا على طول.. وعدت سنة والحمد لله حجزت الشقة ودلوقتي أنا وخطيبتي مع بعض يوم كويسين وعشرة لأ.. ومشاكلنا بدأت تكبر من أول ما اتخطبنا لحد الأسبوع اللي فات حصل بينا مشكلة كبيرة جدا اتدخل فيها أهلها أو بالأخص أختها وجوز أختها واللي اكتشفت إن هما أقرب ناس ليها حتى مني مع إني كنت دايما مستعد أضحي بعمري علشانها. وأثناء المشكلة كانت أختها عايزة تكلمني بس أنا رفضت لأني كنت متعصب جدا أو بمعنى أصح ماكنتش في وعيي وكمان أنا قلت لخطيبتي إنها ماتكلمنيش تاني ولا عايز أسمع صوتها وكلام تاني كتير وخلتها تبكي ورجعت البيت وهي لسه بتبكي. بس أنا كنت تعبان وقتها وحاولت أكلمها لحد إمبارح عرفت أوصلها واتكلمنا وسمعت كلام منها، وطبعا أنا استحملت وشرطت إني لازم أتغير وأنا وعدتها بس في شرط تاني متوقف عليه رجوعنا هو إني أعتذر لأختها وإلا مش هانكمل تاني مع بعض مع إني كلمت جوز أختها كذا مرة علشان أفهمه الموقف وهو كلمني بطريقة مش كويسة وقال لي بعدين تبقى تاخد ميعاد ونتكلم وأنا مش عارف أعمل إيه، شكرا.
LOZY
الصديق العزيز.. في البداية أرحب بك صديقا لموقعنا "بص وطل" وسأدخل في الموضوع مباشرة واسمح لي أبدأ بشيء استوقفني في بداية رسالتك وهو الصراع الذي نشأ بينك أنت وأهلك بسبب تلك العلاقة بينك وبين تلك الفتاة. فأنت لم تذكر ما نشأ من البداية وما هو الاعتراض عليها ولكني أتوقع أن رفضهم هذا واعتراضهم هو ما أدى إلى تلك الحالة من "الخرس" بتلك المقابلة الأولية مع أهل خطيبتك وكأنهم يقولون لك إنك لن ترغمنا على ما لم نرده، ولكن سعدت كثيرا حينما علمت أن الحال قد استقر وقبلوا بالخطبة وذهبوا معك ولكن استوقتني جملتك التالية وهي: "أهل خطيبتي أخدوا فكرة وحشة عن أهلي خصوصا إن أهلي منفصلين من فترة كبيرة". ما هذا التفكير ويا لها من عبارة!! كيف سمح الآخرون لأنفسهم أن يتدخلوا لهذه الدرجة في حياة الناس!! ليت الذين يفكرون بهذه الطريقة يعلمون أن كثيرا من البيوت يملأها أزواج مطلقون ومنفصلون وهم تحت ظل وثيقة زواجهما ولا يعلمون أن الانفصال أكرم كثيرا من التواجد معا تحفهم المشاكل والخلافات ويراها أبناؤهم ويصابوا بالعقد النفسية التي لا حصر لها ولا عد!! يا صديقي لا تنظر للأمر تلك النظرة واعلم أن ما كتبه الله لك هو الخير وربما كان هذا الانفصال خيرا لك وكذلك فالأمر يحسب عليك أنت وليس بانفصال أمك وأبيك فأنت من ستتزوج وليس هم. أما بالنسبة إلى موضوع أهلها وخصوصا أختها فاسمح لي فالعلاقة بين الأخت وأختها لا تقاس بأيهما أفضل عندها أنت أم هي.. لأن كفتي الميزان في هذه الحالة ليستا متساويتين على الإطلاق لأن كفة أختها ترجح على كل حال من الأحوال. ولنفترض أن عمر خطيبتك مثلا 20 عاما وعلاقتك بها لم تتخط العامين، إذن فهناك ال18 سنة المتبقية من علاقتها بأختها فهي من عاشت معها وترعرعا سويا ولا تعلم ما الذي يدور بينهما كأختين فقد تعايشا معا أكثر مما تعايشت أنت مع خطيبتك وخيرا لك أن ولاءها لأهلها قائم، لأنها لو لم تكن كذلك لن يكون لها خير فيك انظر للأمور بنظرة مختلفة ستجد أن ذلك أمر جيد. وخاصة أنك لم تذكر أن أختها قد أخطأت بحقك أو تشوب أخلاقها شائبة فتخاف على خطيبتك علاقتها بأختها وبالنسبة للتضحيات في تلك العلاقة أو تنازلاتك بالتضحية فهي لا تحسب هكذا فأنت لا تعلم ما مدى تضحيات أختها في المقابل وأتساءل هل تفعل ذلك من أجل أن تشعر هي أنك تضحي من أجلها أم أن الأمر يستحق تلك التضحيات لأنها هي من اختاره عقلك وقلبك في آن واحد وهي من أرادت أن تكمل حياتك معه؟؟ وأعود لتساؤل آخر وهو ما هي المشكلة التي دارت بينكما وتطلبت كم هذا الغضب الذي أفقدك تركيزك ووعيك وحسن خلقك أمام أختها وأمامها وهل هذه هي الوتيرة التي سيسير عليها الحال بينكما وأتساءل وما أكثر تساؤلاتي حول مشكلتك، هل تتوقع بعدما تقوم بهذا مرارا وتكرارا ألا يتفاقم الأمر ويصل إلى حد الخلافات العائلية وتدخل والديها أيضا؟ سيدي احمد الله أن الموضوع بين أختها وزوج أختها فلو علم والدها الذي رباها أو أمها أن ابنتيهما تمت إهانتهما من قبلك لساء الحال وتحولت تلك الزيجة إلى مشكلة جديدة تكتبها أنت في كتاب حياتك وأعتقد أنك لا تريد هذا، فيا صديقي لتبدأ بتغيير نفسك وتكبح زمام غضبك وتوكل على الله. وكن طيب الخلق حسن اللسان تكسب حياتك ولا تخسرها أبدا ونصيحتي لك أن تقوم على الفور وتتصل بأختها وتعتذر لها عما بدر منك وتقول لها أعتذر عما حدث وأوعدك أنه لن يتكرر هذا فأنا لم أكن أدري بحالي حينما حدث ما حدث وأيضا لا تغضب من زوج أختك أو طريقته فأنت قد أهنت زوجته ولو كنت مكانه لفعلت المثل وأكثر. وصدقني ستكبر في نظرهم وتزداد غلاوة في قلوبهم فلا تضع للكبرياء نصيبا في تلك العلاقة بل كن متواضعا يرفعك الله وحسن علاقتهما بك وكونوا أسرة واحدة.. أدعو الله أن يوفقك فقط حكم عقلك ولتنظر للأمر بصورة أكبر سيكون للخير فيها نصيب.. تحياتي وتمنياتي بحياة سعيدة ووفقك المولى عز وجل.