في واحدة صاحبتي حكت لي على موضوع يخص حد في عيلتهم وهي مش عارفة تعمل إيه.. بتقول إنها سمعت عمها كذا مرة عن طريق الصدفة وهو بيكلم ستات في التليفون وبيقول كلام خارج دايما في مكالماته وهي سمعته بنفسها. مع العلم إن عمها ده متزوج وزوجته عايشة معاه وعنده 4 بنات وبنته الكبرى متزوجة وبناته الباقيين في الجامعة، وهي خايفة تقول الكلام لحد من قرايبها لا محدش يصدقها، وخايفة إنه يكون بيقيم علاقات محرمة، وصاحبتي دي بتحاول كل ما تشوف عمها في أي حتة ماتقعدش معاه ولا تحب تتكلم معاه ولا تسلم عليه لأنها ماكنتش متوقعة إنه هو يكون بيعمل كل ده أرجو الرد السريع.
bosbos
عزيزتي.. من الجيد أنك تحاولين مساعدة صديقتك في محنتها، فهذا واجب الصديق على صديقه، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على كرم أخلاقك، وعلى أنك صديقة صدوقة، قليلاً ما نجدها الآن. وفيما يتعلق بمشكلة صديقتك، أجد أن عمها بالتأكيد مخطئ فيما يفعله، وهذا شيء لا جدال فيه، فهو شخص متزوج، ولا يجوز له أبدا أن يسيء إلى زوجته وإلى بناته وإلى نفسه بهذه التصرفات الصبيانية، التي إن دلت على شيء فإنما تدل على مراهقة متأخرة، أو على أنه يفتقد لشيء ما في حياته الزوجية مع زوجته. وهنا من المفترض أن يكون للزوجة دور في هذا الأمر، عليها أن تكون أقرب ما يكون لزوجها، لكي تحتويه، وتحتضنه، وتلبي كل احتياجاته، حتى لا يلجأ للنظر للخارج. وفيما يتعلق بصديقتك، فعمها هذا هو صلة رحم لها، ومهما فعل لا يصح أبدا أن تقطع صلتها به، أو أن تعامله بطريقة غير لائقة، لأنه أكبر منها في العمر، ولأنه أيضا عمها أي بمثابة والد لها، فلا يصح أبدا أن تتجاهله أو تتعامل معه بهذا الشكل. بل إن كانت حقا تحبه وتخاف على مصلحته، ومصلحة أسرته، عليها أن تنصحه ولكن بشكل غير مباشر، وهذا يكون عن طريق الحديث عن الأحاديث النبوية، التي قيلت في هذا الأمر، والآيات القرآنية التي تتحدث عن الزنا، وخاصة المتزوجين، وعن حد الزنا في الإسلام وكراهة فعل مثل هذه الأشياء، وأن تتحدث معه بصفة عامة عن الخيانة، دون أن تشعره أنها تقصده هو بهذا، وأن تحضر له بعض الخطب الدينية والشرائط التي تتحدث عن الخيانة الزوجية، وعن الزنا، وعن هذه الأشياء. وأعتقد أنه عندها سوف يتحرك بداخله شيء ما، وسوف تكون بهذا ساعدته وساعدت أسرته، وساعدت نفسها، بألا تقع في قطيعة صلة رحم لها، وتحاسب عليها فيما بعد، فالنصيحة هي كل ما تستطيع تقديمه، وليس عليها أبدا أن تشعر أسرته أو زوجته بأي شيء حتى لا توقع الفتنة بينهم وتبدأ المشكلات الأسرية وتوضع في موضع اتهام بأنها خربت البيت. وعليها أن تدعي له بالهداية، وصلاح الحال، وأن تذكره دائما بأن كل شيء سلف ودين، خاصة أنه لديه أربع بنات، وأعتقد أن عليه أن يتقي الله فيهن، لأنه كما يفعل في بنات الناس سوف يأتي من يفعل هذا في بناته، وعليها أن تحذره من هذا وتذكره به.