[مشكلتي معاه بدأت بعدم الرضا عن جوازي منه من الأول] مشكلتي معاه بدأت بعدم الرضا عن جوازي منه من الأول أنا عندي مشكلة كبيرة وأريد منكم أن تعطوني النصيحة فيها، أنا سيدة متزوجة من 8 شهور وعندي 21 سنة وبعد الزواج مباشرة حدث حمل والحمد لله وزوجي طبيب عنده 26 سنة.
المشكلة عندي الآن إن إحنا من أول الجواز وإحنا بنتخانق بطريقة رهيبة، كنا بنتخانق كده وقت الخطوبة بس أنا كنت باقول لنفسي الجواز بيختلف الموضوع انتي لازم تصبري عشان هو لما يرتبط بيكي ويحبك مش هايختلق المشكلات...
أنا مشكلتي معاه من أول الجواز بدأت بعدم الرضا عن جوازي منه من الأول عشان أنا في الخطوبة ماكنتش مختلطة بأهله جامد، بس بعد الجواز الموضوع اختلف هو من الريف وأنا من المدينة..
وأنا كنت ساكنة في حي راقي جدا ومستوايا الاجتماعي أحسن منه بمراحل والمادي كمان هو دكتور ومستقبله حلو بس عدم الرضا عن مستواه الاجتماعي والمادي ده مضايقني.
وهو مش بيعوضني عن الناحية دي بمشاعر بالعكس هو جاف معايا جدا لدرجة أنه ممكن يخاصمني بالعشر أيام وأروح أصالحه ومش بيرضى هو في دماغه قيم معينة أنه عايز يربيني أو يأدبني من أول وجديد وكلامه بقى جاف معايا أوي..
أنا وصلت دلوقتي بعد خلافتنا الكتير لدرجة إني باكرهه بس خايفة أوي من الانفصال عشان بنتي اللي لسه ماجاتش الدنيا، وخايفة بردو إني مش ارتاح من كلام الناس أما تقول أطلقت ليه، مع إني حاسة إننا مش كنا مناسبين بعض أصلا وباندم كتير إني اتجوزته أوي ومش عارفة أعمل إيه وخايفة بردو بعد ما جربت يبقى ليا بيت مستقل إني أرجع لبيت عيلتي عشان مش بقيت أرتاح فيه زي الأول بعد ما اتجوزت أنا محتارة أوي ومش عارفة أعمل إيه، أرجوكوا ردوا عليّ ضروري.
dodeee_a_A
عزيزتي..السلام عليكِ ورحمة الله وبركاته، إن الزواج هو علاقة سامية جدا بين اثنين يمتزج فيها روحهما معا، ويصبحان شخصاً واحدا، وما يطال أحدهما بالتأكيد يطال الطرف الآخر، لذا فقد فات الأوان على أن تنظري لزوجك أنه أقل منك اجتماعيا أو ماديا.
فهو لم يخف عنك مستواه الاجتماعي أو المادي منذ البداية، وأنتِ ارتضيت بهذا ووافقتي، ومن المفترض أنك اقتنعتي بهذا، وكان هذا اختيارك، لذا فإن عليك أن تتحملي نتيجة اختيارك، وأن تتعلمي كيفية التأقلم والتعامل مع الواقع، وليس ما في خيالك، فأنت الآن وزوجك في مركب واحد، وأنتما وسط البحر، لذا ينبغي أن تتكاتفا للوصول إلي الضفة الأخرى حتى لا يغرق المركب بكما أنتما الاثنان.
ثم الآن أصبح هناك شخص قادم لا ذنب له في أي خلافات بينك وبين زوجك، ولا ذنب له في اختيارك منذ البداية، لذا فأولى خطواتك لحياة زوجية سعيدة هي الرضا باختيار المولى عز وجل لك واختيارك لنفسك، وهذا الرضا سوف يحقق نسبة كبيرة من نجاحك في حياتك الزوجية.
فأنت الآن تمثلين زوجك، وزوجك يمثلك، فلو كان مستواه الاجتماعي منخفض ارتفعي أنت به، وابني معه أسرة منفصلة عن أسرتك وأسرته، وعن مستواك ومستواه، واجعلي من مستواه الاجتماعي الآن شيء مشرف لك وله ولإبنكما في المستقبل إن شاء الله، وإن كان ماديا غير متوافق أو متكافئ معك، فساعديه كي يرتقي ماديا، ليحقق لك ولنفسه الرفاهية، خاصة أنه طبيب والمستقبل أمامه مشرق إن شاء الله.
الخطوة الثانية هي أن تعطي دون أن تنتظري المقابل في الحال، فأعطيه حب وحنان، وكوني له أم وأخت وصديقة، وحبيبة، وعشيقة، وكل شيء ليكون هو لك زوجا وأبا وأخا وصديقا وحبيبا وعشيقا، اصبري عليه في وقت الضيق، اسمعيه أكثر مما يسمعك، لا تقحميه في مشكلات أسرتك، أو الجيران، حاولي أن تخففي من متاعبه، وأن تشاركيه اهتماماته، سواء في العمل أو أيا كانت هذه الاهتمامات، حتى لو اضطررت للقراءة والمطالعة فيما يحبه.
وحاولي الابتعاد عما يكره، ومن وقت لآخر وعندما تكون الأمور هادئة بينك وبينه، اسأليه بلطف ما الذي يضايقه فيكي حتى تغيريه، وما الذي يحبه حتى تستطيعي أن ترضيه، وأهم شيء أن ترضي زوجك في الفراش فهذا هو لب الزواج بالنسبة لكثير من الرجال فالعلاقة الخاصة بين الزوجية.
قد تكون هي أساس الخلافات الدائمة والمستمرة ولكن الخلافات تظهر في صور مختلفة فهو لا يخبرك مباشرة بهذا ولكن من الممكن أن تظهر في صورة تلاكيك على أشياء أخرى، لهذا احرصي على إرضائه حتى وإن أتيتي علي نفسك بعض الشىء من أجله، من وقت لآخر خاصة في المناسبات، احرصي على أن يراكِ مختلفة، وطوال الوقت اهتمي بمظهرك، وكوني دائماً عروس.
أما فيما يتعلق بعلاقتك بأسرته، فكوني دائمة السؤال عنهم من وقت لآخر خاصة في المناسبات وأن تكوني معهم في المناسبات، وأن تطري عليهم بالكلمات الجميلة دائما، فالكلمة الحلوة تذيب الثلج، وتلين الحديد، لأنه عندما يرى أن علاقتك بأسرته جيدة هذا سوف يدعم علاقتكما، وتجعله أسيرا لمعروفك مع أسرته، ولصبرك على ما قد تواجهينه منهم، أعلم أن عليك الكثير.
لكن صدقيني ستجدين النتيجة رائعة إن شاء الله، فمن زرع حصد، فلو زرعتي حب سوف تجنين حب مهما تأخر الحصاد، كما أنصحك بأن تكون علاقتك بالمولى عز وجل قوية وأن تبتهلي له بالدعاء أن يهدي لك زوجك وأن تكون حياتك سعيدة إن شاء الله، مع تمنياتي بحياة أفضل إن شاء الله.