يا جماعة أنا بجد محتاجاكم أوي.. بصوا أنا في الأول واحدة كانت الدنيا واخداها لعالم تاني تقريبا مافيش حاجة وحشة وحرام إلا لما عملتها.. المهم عشان مش أطول عليكم أنا اتجوزت جواز تقليدي وصالونات بس الحقيقة إنه إنسان غاية في الأدب والأخلاق، وفعلا مش موجود زيه، وفوق كل ده بيحبني جدا، وأنا فضلت زي ما أنا لمدة طويلة كنت باخونه وباخرج من وراه، وهو اللي يعرفه عني إني إنسانة شفافة ورقيقة وأنا طبعا شيطانة من وراه.. المهم يا جماعة إني دلوقتي تبت وندمت جامد أوي وبقالي سنة مش باعمل فيها أي حاجة تغضب ربنا، ثم زوجي، وكمان التحقت بمعهد إسلامي، المهم إني متجوزة كده بقالي 4 سنين، ولسه مش حامل أنا خايفة أن يكون منع الخلفة هو عقاب من ربنا ليّ، وطبعا أنا ظلمت زوجي كتير معايا مش عايزة أظلمه أكتر من كده؛ فالمفروض إني أنفصل وأطلب الطلاق؛ علشانه والله مش علشاني؛ لأن فعلا هو حبيبي وقرة عيني. المهم يا جماعة إن القرار ده مش هينفع أقول عليه لحد إني واخداه له، أنا هاقول عشان الخلفة.. بجد لو فيه حد قال لي آه انفصلوا بجد مش هاتردد لحظة علشانه، بجد ردوا عليّ أو اعرضوا مشكلتي أنا عايزة أعرف الآراء مع إني سألت عميد المعهد بتاعنا في نفس المشكلة وقال لي إن موضوع الحمل ده من عند ربنا، وما دام تبتي مش تدخّلي ده في ده، ومش تنفصلي عنه أنا عايزة أجمع آراءكم بالله عليكم وشكراً ليكم أوي. mlk صديقة "بص وطل" العزيزة: رائع أنك تعلمين أن ما فعلت من معاصٍ بمخالفة حدود الله سواء قبل الزواج أو بعده لا بد له من عقاب ستحصلين عليه إن آجلاً أو عاجلاً، ولكنه فاتك أن العقاب هذا سيأتيك وحدك أنت فقط، ولن يعاقب معك غيرك؛ لأن فعلك السابق كان منك وحدك، بمعنى أن الحرمان من الإنجاب ليس عقاباً؛ لأن الكثير من الناس لا ينجبون وهم لم يفعلوا مثل ما فعلت، كذلك زوجك، لماذا يُحرم وهو لم يفعل مثل ما فعلت؟ إذن ما كان منك في الماضي لا علاقة له بعدم الإنجاب؛ لسببين: الأول: أنه ربما تكون توبتك توبة نصوحاً قبلها الله تبارك وتعالى وعفا عنك. ثانيا: أن الآية الكريمة في سورة الشورى تقول: {لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ، أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَاناً وَإِنَاثاً وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيماً إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ}. بمعنى أن كثيراً من الناس شاء الله لهم أن يكون عقيماً لعلم الله وقدرته في خلقه وليس للعقاب. فهل تتصورين أن كل من لم ترزق الأطفال كانت في مثل ماضيك؟!! وهل تتصورين أن عدم إنجابك عقاب لك وحدك أم عقاب لزوجك أيضاً؟؟ إذن صديقتي مسألة الإنجاب لا علاقة لها بما كان منك في السابق، ويجب ألا يكون لها علاقة بما سيكون في المستقبل، إلا فيما يخصك وحدك إذا كنت تيأسين من رحمة الله، وتتصورين أنه لا بد سيعاقبك على ما فعلت. أما موضوع أن تطلبي الطلاق حتى لا يحرم زوجك من الأطفال بسببك، فهذا تصور يقول ما يقوله المثل العامي: اللي على راسه بطحة يحسس عليها. يعني ده كلام ما يدخلش العقل ولا حد يصدقه، إلا إذا كان أنت اللي عاوزة أطفال وهو عاجز، وعشان كده تتطلقي عشان تخلّفي من واحد تاني؟؟ معنى كلامي صديقتي أن طلب الطلاق من أجل الزوج عشان هو يخلف تفسير ملائكي لن يصدقه أحد، بل ربما يكون سبباً في نبش الماضي حيث لا توجد امرأة على وجه الأرض تطلب الطلاق؛ لأن زوجها لم يطلب شيئا وهي شايفة إن الشيء ده من حقه. ونصيحتي لك أنك تقلبي صفحة الماضي وتنسيها، وتثقي أن ربك غفور رحيم وقَبِل توبتك وعفا عنك، وأعطاك فرصة تبدئين بها صفحة جديدة مع الله، تكونين فيها نعم العبد التائب المستغفر الحامد الشاكر لنعم ربك الذي ستر عليك، ومكّن لك الزوج والبيت بدلا من الفضيحة والتشرد. وأن تتوقعي أن يكون عدم الإنجاب سببه زوجك؛ لأنه لم يتكلم معك فيه ولم يلحّ عليه، ولم يسألك حتى الذهاب للطبيب؛ ليعرف سبب التأخير، وساعتها ستتأكدين أن هذا هو امتحان الله لك، فهل تصبرين على زواج بدون أطفال تكفير، عما فعلت أم تنفصلين وربك سبحانه وتعالى يقدر لك ما تستحقين خيراً أو شراً. إذن كل ما عليك أن تتركي ما لله لله؛ فالأطفال هبة من الله وليست حقاً، وأن تنشغلي فقط بما يهمك، وهو العمل الصالح الذي لا بد منه للتائب المستغفر بقوله عز وجل: {إِلاَّ مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحاً}، وسيقبل الله دعاءك، وسيحققه لك لأنك من التائبين؛ ولأنه لن يعاقب زوجك بعدم الإنجاب؛ لأنك أنت تستحقين ذلك. كل ما عليك أن تتأهلي نفسياً لنسيان ما كان؛ بالتقرب إلى الله بحسن العبادة والدعاء والعمل الصالح، وانشغلي بتوبتك واتركي ما لله لله، فعسى الله تبارك وتعالى أن يبدّل سيئاتك حسنات بحسن التوبة، ويحقق لك ولزوجك ما تريدان من أولاد ذكور وإناث.