في بلد يتجاوز عمره السبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". في مدخل إحدى عمارات المنشية القديمة بالإسكندرية، رأيت هذا الباب الذي يحمل لافتة بخط الرقعة تقول إنه: مدخل الخدم! عمارات المنشية القديمة المبنية في أواخر القرن التاسع عشر، بكل عظمة نقوشها وزخارفها وتقاليدها المعمارية، كانت مبنية لطبقة أرستقراطية من الملاك الذين لا يستغنون عن الخدم، وبالطبع لا يصح أن يصعد الخدم على السلم الذي يصعد عليه الملاك.. لذا في معظم العمارات التي بنيت في تلك الفترة -والفترة التي لحقتها- كان المصمم يحرص على بناء سلم منفصل ليستعمله القائمون على الخدمة. قد تبدو لنا لغة هذه اللافتة اليوم صريحة وصادمة، لكن لعله لم يكن هناك حرج من كتابة عبارة كهذه لأن الخدم - في الأعم الأغلب- لا يقرءون! كان هذا في عصر تسمى فيه الأشياء بأسمائها، حين كان يسمى الخدم خدما! المكان: المنشية، الإسكندرية.
مدخل الخدم * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: