في بلد يتجاوز عمره السبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". منذ قيام ثورة 25 يناير، دخلت معظم أجهزة الدولة في حالة من البيات الشتوي، وانسحبت كل الأجهزة التنفيذية والرقابية إلى حالة من السبات الطويل، تاركين الفوضى تضرب في الشوارع، كل شخص يفعل ما بدا له بلا وازع ولا رادع. من أبرز ملامح هذه الفوضى هي حالات الاعتداء على الأشجار، والتي يقودها أصحاب المحال والشركات والعيادات وكل من له لافتة تجارية يريد لها أن تظهر من جميع الجهات، فيستأجر شخصا بسُلَّم وبلطة يقوم بالقضاء على أقرب شجرة في دقائق معدودة. تنتشر هذه الظاهرة وتستفحل في كل الشوارع المصرية في كل المناطق، حتى إننا خسرنا ما يقرب من نصف المساحات الخضراء داخل المدن خلال العامين الماضيين. الصورة الأولى ملتقطة منذ بضعة أشهر، الصورة الثانية ملتقطة منذ بضعة أيام، وما بين الصورة الأولى والثانية هناك خسارة فادحة لا تعوض، سبعون عاما من النمو الخضري ضاعت بضربة فأس واحدة. المكان: شارع السيد أبو شادي، مصر الجديدة.
إنهم يذبحون الأشجار * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: