في بلد يتجاوز عمره السبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". لطالما كنت أتعجب كيف يعمل هذا الهاتف. كنت كثيرا ما أراه في الأفلام الحربية، والجندي المستلقي على ظهره خلف الساتر الترابي يمسكه في يده ويصرخ محاولا أن يعلو صوته على انفجارات القنابل والصواريخ حوله. كان أول استخدام للهواتف الميدانية في الحرب العالمية الأولى. يمكننا أن نعتبر الهاتف الميداني هاتف محمول، فالجندي يأخذه معه إلى الميدان! وهو يعمل بالبطارية وبعض الأنواع لا تحتاج إلى بطارية وتعمل بطاقة الصوت. يتصل الهاتف عن طريق الأسلاك بمقر القيادة وأحيانا يمكن استغلال أسلاك الشبكات الموجودة في المدينة إن وجدت، حيث يقوم الجنود عادة بمد الأسلاك طوال الطريق ودفنها في الرمال حتى يمكن استخدام الهاتف في ميدان المعركة، وهو أكثر أمانا من استخدام الموجات الراديوية التي يمكن اعتراضها وفك شفرتها من الأعداء. ها قد آن الأوان ليرتاح هذا الهاتف المحارب أخيرا ويقبع هنا في مثواه داخل الفاترينة الزجاجية! المكان: متحف العلمين العسكري، العلمين. تليفون ميداني * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: