في بلد يتجاوز عمره السبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". التقَطتُ هذه الصورة من داخل كلية الحقوق جامعة عين شمس. المقصود طبعا "يُحظَر" بالظاء وليس كما هو مكتوب.. لافتة ضخمة جدا وبها خطأ شنيع (أريد أيضا أن أقول "غبي") مثل هذا، وأين؟ في كلية الحقوق.. تلك الكلية التي كان يتخرّج فيها فيما مضى ساسة مصر ووزراؤها، الساسة الذين كانوا يلقون الخطب البليغة الرنّانة التي تهتزّ لها البلاد بطولها وعرضها، الكلية التي كانت حلم كل المصريين الذين يودّون الالتحاق بها ليستطيعوا الدفاع عن قضية مصر مع إنجلترا في المحافل الدولية. هذه الكلية يُوضع بها الآن لافتة قبيحة ضخمة متنافرة الألوان وبها خطأ لغوي فظيع مثل هذا، وتظلّ سنوات يراها فيها الآلاف يوميا دون أن ينتبه أي أحد للخطأ. حقا هذه اللافتة هي تعبير بليغ عن الحال الذي انحدرنا إليه. المكان: كلية الحقوق، جامعة عين شمس.
يحذر حذرا * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: