في بلد يتجاوز عمره السبعة آلاف عام، وتعاقبت عليه معظم حضارات الدنيا.. كل ركن يحوي حكاية تستحقّ أن تُروى.. في هذا الباب الجديد نروي لكم بالصورة والكتابة بعضا من هذه الحكايات المخفية في الأركان.. إنها "حكاية في صورة". في أحد شوارع الإسكندرية القديمة الضيّقة، لاحظت أن هناك شارعا صغيرا أو لعلّه حارة يقع بين مجموعة من العمارات، وكان مغلقا بسلاسل حديدية عليها قفل، ثم رأيت هذه اللافتة التي تُخبرنا أن هذا ممر خصوصي، وأنه مسجّل باسم شخص ما عام 1933! ليس من الشائع في مصر أن يكون هناك طرق خصوصية يملكها أفراد؛ إذ يبدو أن هذا كان مسموحا به في عصر من العصور، لكن أن يستمرّ هذا الأمر لثمانين عاما رغم تغيّر كل القوانين ووفاة أجيال ونشأة أجيال وانهيار ملكيات وقيام جمهوريات وأفول حكّام واندلاع ثورات؛ فهذا أمر غريب! تُرى ما مدى قانونية وجود هذا الممر الخصوصي المغلق الآن؟ لكن في كل الأحوال، أن يكون لديك شارع خصوصي تُغلقه وتفتحه بمزاجك هو أمر جميل قطعا، لكنها رفاهية لا تتوفّر لكثيرين! المكان: حي الأزاريطة، الإسكندرية.
ممر خصوصي * دنيا الأدب اضغط على الصورة لمشاهدة الجاليري: