أصدرت دار الإفتاء موسوعة الفتاوى في 39 مجلدا تضمّ الفتاوى الأبرز من مائة ألف فتوى؛ أي منذ نشأة دار الإفتاء عام 1895 وحتى عام 2010، كما تمّ طباعتها على أقراص مدمجة. وقال فضيلة الأستاذ الدكتور علي جمعة -مفتي الجمهورية- إنه تمّ مراجعة ما يزيد على 184 سجلا من سجلات دار الإفتاء تضمّ فتاوى منذ نشأة الدار، ثمّ تصنيفها ومراجعتها مراجعة دقيقة لتهيئتها للطباعة في 39 مجلدا وعلى أسطوانات مدمجة لتكون متاحة للجميع؛ وذلك خلال الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك لدار الإفتاء المصرية. وأضاف فضيلته أنه كان هناك أكثر من 100 ألف فتوى حبيسة السجلات التي كان يتمّ تسجيل الفتاوى فيها يدويّا، مشيرا إلى أنه أودع هذه السجلات -بعد تصويرها ورقيّا وإلكترونيا- بدار الوثائق المصرية؛ وذلك لِمَا لها من قيمة وأهمية، ثم رأينا مراجعتها وتصنيفها لطباعتها في مجلدات وأسطوانات؛ حيث تعدّ بحق كنزا فقهيا ينهل منه الباحثون والدّارسون في البحوث الشرعية وفي التوثيق للبحوث التاريخية والاجتماعية والاقتصادية... وغيرها. وأوضح مفتي الجمهورية أنه تمّ الإعداد لهذه الموسوعة في منتصف عام 2007، بعد إدخال هذه الفتاوى إلى الكمبيوتر بمعرفة مُدخلي البيانات، وجرى العمل على مرحلتين؛ هما مرحلة المقابلة والمراجعة، ثم مراقبة الجودة والعيّنات العشوائية لضمان أعلى جودة ممكنة من خلال المعايير الموضوعة. وبيّن فضيلة الدكتور علي جمعة أنه تمّ الانتهاء من مقابلة ومراجعة جميع الفتاوى الصادرة عن الدار منذ بداية السجلات سنة 1895 في عهد فضيلة الشيخ حسونة النواوي -مفتي الديار وقتها- وحتى نهاية فتاوى سنة 2010، ويزيد عدد هذه الفتاوى على 100 ألف فتوى، تمّ الانتهاء من ضبطها وتصحيحها لغويّا، ثم طباعتها في 39 مجلدا، وأسطوانات مدمجة لتكون متاحة لجميع الباحثين.