رفضت جبهة الإبداع المصرية المكوّنة من عدد من الفنانين والكتّاب والمخرجين، استقبال الرئيس محمد مرسي للرئيس الإيراني أحمدي نجاد. وأصدرت الجبهة بيانا للتعبير عن موقفها الرافض لهذه الزيارة جاء فيه: "إلى السيد الرئيس محمد مرسي.. من تستقبل اليوم رسميا في مصر هو ذلك النوع من الزعماء الذين قمنا ضدهم بثورة في 25 يناير". وأضاف البيان أن استقبال الرئيس الإيراني أحمدي نجاد في مصر خلال زيارته الرسمية الأولى، بالرغم من تصريحات السيد الدكتور الكتاتني -رئيس الحزب الحاكم- عن نظرهم للثورة الإيرانية كنموذج، لكن نظرة جموع الشعب المصري لها كنموذج فشل الثورات والاستيلاء عليها من الجماعات الفاشية، ومما لا شك فيه أن الشعب الإيراني الذي نُكنّ له كل مودة، يعيش تحت وطأة نظام شمولي ديكتاتوري تجاوزت جرائمه بمراحل جرائم نظامنا السابق". وتابع البيان: "تحديدا كجبهة الإبداع وبعيدا عن موقفنا من سياسة الرئيس نجاد والحبس والقمع اللذين يرتبطان بحكمه، فنحن لا نرضى أن يُستقبل في مصر رئيس يقمع أي صوت معارض له بالتنكيل والحبس، ونحن نتضامن تماما مع قضية الفنان والمخرج جعفر باناهي المحكوم عليه بالحبس في منزله مدى الحياة، نتيجة لعمله فيلما تسجيليا عن الانتخابات الأخيرة في إيران.. تلك القضية التي يقف فيها الرئيس نجاد أمام كل جمعيات حقوق الإنسان والحركات التي تنادي بحرية التعبير، بل والدول التي تدخلت فيها، ضاربا عرض الحائط بكل مفاهيم حرية الرأي التي صارت مفاهيم من عالم آخر في إيران اليوم، كما نتضامن مع غيره من الفنانين والمفكرين الذين يتعرضون للقمع والحبس والتنكيل والمنع من التعبير عن الرأي يوميا في إيران، ونرفض الاستقبال الرسمي في مصر ما بعد الثورة التي كان شعارها الثاني الحرية لرئيس يهزأ بالحرية ويضرب بها عرض الحائط، تضامنا مع شعب إيران الرافض للفاشية". واختتم البيان مؤكدا أن جبهة الإبداع ستقوم بتنظيم وقفة احتجاجية للتعبير عن هذا الرفض، وسيتم تحديد مكانها وميعادها خلال الساعات القادمة.