انتقد محمد خاتمي -الرئيس الإصلاحي الإيراني السابق- يوم الاثنين السياسة الخارجية "المغامرة" التي قالت إن حكومة محمود أحمدي نجاد تنتهجها، معتبراً أنها تضعف البلاد أمام "أعدائها" الكثر -حسبما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية. وقال خاتمي في خطاب ألقاه أمام طلاب إصلاحيين وبثّه موقع منظمته باران الإلكتروني: "لدينا أعداء كِبار (...) قاموا بعدة محاولات (ضد الجمهورية الإسلامية): الحرب المفروضة (من العراق) والهجمات الإرهابية ومحاولات الانقلاب والآن حتى العقوبات والقيود الدولية". وأضاف في إشارة واضحة إلى الملف النووي، أنه إزاء هذا الوضع "لسنا في حاجة إلى الحضور على الساحة الدولية بسياسة مغامرة. يفترض أن يملي علينا الحس السياسي والحكمة أن نتحرّك بعقلانية وعدم إعطاء الآخرين ذرائع للتحرّك ضد إيران". واعتبر الرئيس السابق الذي تحوّل إلى أحد قادة المعارضة منذ إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد في (يونيو) الماضي أن هذه السياسة "تكلّف البلاد ثمناً باهضاً". وأضاف: "مِن السهل افتعال توترات في العالم، لكن تشجيع أجواء الانفراج أصعب بكثير، إن ذلك يقتضي شجاعة وحِكمة وعلى السلطات اتخاذ مبادرات في هذا الاتجاه". وقد انتقد خاتمي مراراً سياسة الرئيس محمود أحمدي نجاد الخارجية لا سيما تصريحاته التي تنكر المحرقة اليهودية بأيدي النازيين. تقارير: اعتقال مخرج إيراني لتأييده الاحتجاجات ضد نجاد باناهي لا يعترف بإعادة إنتخاب نجاد (صورة من الفرنسية) ذكرت مواقع للمعارضة الإيرانية الثلاثاء أن المخرج السينمائي "جعفر باناهي" اعتُقِل في محل سكنه واقتيد إلى مكان مجهول -حسبما أفادت وكالة الأنباء الألمانية. ونقلت المواقع عن "باناه باناهي" -نجل المخرج- قوله إن والديه وشقيقته و15 ناشطاً آخرين اعتُقِلوا الليلة الماضية بعد أن داهمت قوات الأمن تجمعاً خاصاً في مسكن الأسرة. وأوضح أن الشرطة صادرت متعلّقات شخصية وأجهزة كمبيوتر. ولم يصدر أي تأكيد رسمي لنبأ اعتقال المخرج العالمي "49 عاماً". وقال نجل باناهي: "إن معظم الأشخاص الخمسة عشر الآخرين من العاملين في مجال السينما، ولم يُقدّم بَعد أي مبرر لاعتقالهم". وكان باناهي والمخرجون الإيرانيون الآخرون يُؤيّدون الحركة الخضراء بقيادة مير حسين موسوي قبل وبعد الانتخابات الرئاسية التي جرت في يونيو الماضي. ويتهم باناهي الحكومة بتزوير الانتخابات، ولا يعترف بإعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. ويشكو مخرجون إيرانيون من أنه منذ أن أصبح نجاد رئيساً في عام 2005 تم فرض مزيد من القيود على الفنانين بشكل عام والمخرجين السينمائيين بشكل خاص. وحصل باناهي عام 2006 على جائزة "الدب الفضي" من مهرجان برلين السينمائي عن فيلمه "حالة تسلل"، الذي يروي قصة فتيات إيرانيات تنكرن كفتيان؛ لمشاهدة مباراة للفريق القومي في تصفيات كأس العالم.
روسيا مستعدّة للقبول بعقوبات "ذكية" على إيران مواقف روسياوفرنسا متقارِبة "للغاية" بشأن إيران (صورة من الفرنسية) قال ديمتري ميدفيديف -الرئيس الروسي- يوم الاثنين إن بلاده ستبحث فرض عقوبات "ذكية" على إيران إذا فشلت الجهود الدبلوماسية في حمل إيران على الإذعان للمطالب الدولية فيما يخص برنامجها النووي. وكان ميدفيديف يتحدّث عقب محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي خلال زيارته الرسمية لباريس التي تستمر ثلاثة أيام. وتسعى فرنسا سعياً حثيثاً لفرض عقوبات دولية جديدة على إيران؛ لمعاقبتها على برنامجها النووي، ولكنها تلاقي صعوبة في الحصول على إجماع في مجلس الأمن على هذه الخطوة. وقال ميدفيديف -في تصريحات نقلتها وكالة رويترز- إنه يأمل أن يمكن تفادي العقوبات، ولكنه أضاف أن روسيا لا يمكنها الصبر على إيران إلى الأبد. وأضاف "نحن متفائلون، ولم نفقد الشعور بأننا قد نحقق نجاحاً. ولكن إذا لم يفلح ذلك فقد قلت أكثر من مرة إن روسيا مستعدة لأن تبحث مع شركائنا الآخرين مسألة فرض عقوبات". وقال ساركوزي للصحفيين إن مواقف فرنساوروسيا "متقارِبة للغاية" بشأن إيران وربط التعاون بشأن احتمال فرض عقوبات على طهران بخطط أثارت جدلاً لفرنسا بشأن بيع حاملات طائرات هليكوبتر لموسكو.
إيران تنتقد انحياز مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية
امانو يتهم إيران بعدم التعاون مع الوكالة الذرية (صورة أرشيفية) اتهمت إيران الثلاثاء الياباني يوكيا أمانو -المدير الجديد للوكالة الدولية للطاقة الذرية- ب"الانحياز" في الملف النووي الإيراني معربة عن الأمل في أن "يغير مقاربته". وصرّح علي أكبر صالحي -رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: "كنا نتوقّع من أمانو أن يتخذ موقفاً غير منحاز من الملف النووي، لكنه مع الأسف -وخلافاً لما أعلنه- لم يحصل ذلك". وأضاف صالحي في تصريحات لوكالة الأنباء الفرنسية على هامش مؤتمر وزراء صناعة عدة دول نامية "نأمل أن يغير مقاربته". وأعلن أمانو الذي خلف محمد البرادعي في الأول من ديسمبر في منصب مدير عام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يوم الاثنين أن إيران ما زالت لا تتعاون بما فيه الكفاية مع هذه المؤسسة الدولية لتمكنها من التأكد أن البرنامج النووي الإيراني محض مدني. وفي تقريره حول ملف إيران النووي الذي رفعه أمام المجلس وتم تداوله منذ عشرة أيام في فيينا، أعرب أمانو لأول مرة عن "قلق" الوكالة من قدرات إيران الحالية لإنتاج رؤوس نووية. وانتقدت طهران بشدة هذه الوثيقة التي استندت إليها الدول الغربية لتبرير ضرورة استصدار عقوبات دولية جديدة بحق إيران. وقال علي أصغر سلطانية -المندوب الإيراني لدى الوكالة- الاثنين: "إنها غير مبررة وغير مقبولة"، بينما أكد منوشهر متقي -وزير الخارجية الإيراني- من جنيف أن إيران تتعاون "بشكل كامل" مع الوكالة الدولية وأنها "ستواصل" تعاونها.