أنا باشكر الموقع ده جدا لأني بعت كذا مشكلة وحلها لي طبعا، مشكلتي بقى إن أهلي عشريين أوي وبابا بيعامل خطيبي كأنه ابنه بالظبط وربنا يعلم، المهم عدينا بظروف وحشة فخطيبي وقف جنبنا فيها وكل حاجة وكان كويس. ومرة زعلنا من بعض فقال لي صحيح هي الفلوس بتاعتي هاخدها إمتى؟ وكنت باشيل في نفسي ومابقولش لبابا طبعا ولا لحد، وفي الآخر ييجي يقول لي أنا آسف أنا مش عارف إزاي قلت كده. وبدأنا نحضّر، وكنت كل ما آجي أكلمه هنخلص إمتى يقول لي خلصي إنتي حاجاتك الأول كنت بازعل بيني وبين نفسي جامد وكان يقول لي أنا باهزر، وجه في مرة صارحته قال لي أصل إنتي شايفة نفسك عليّ ومش مقدرة اللي أنا فيه. وجه يوم قال لي رايح الشغل قلت له ماشي، باتصل بيه موبايله مقفول فباتصل بالشغل قالوا لي إنه إجازة؛ استغربت شوية لقيته اتصل فباقول له رحت الشغل؟ قال لي آه، قلت له يعني إنت في الشغل دلوقتي؟ قال لي آه، قلت له إنت كداب، وقفلت السكة.. بالليل بيتصل يقول لي أنا كنت رايح عند واحد أتصرّف في فلوس علشان نكمّل العفش وكده، قلت له ما إنت كنت بتقول لي إنك رايح اشمعنى دلوقتي يعني، فضل يتحجج بكلام كده مادخلش دماغي خالص. وقبل كده راح حضر فرح قريبه من غير ما يقول لي، فعرفت من ناس شافوه بوجهه، قال لي أصلهم ماعزموكيش فمارضيتش أزعّلك، ودلوقتي بقاله أسبوعين ماشافنيش، تليفونات بس؛ اتصلت بباباه قلت له عمو أنا هانهي الموضوع خلاص أنا مش عايزة الموضوع ده، طبعا باباه بلّغه فاتصل يقول لي إيه العبط ده! أنا مخنوق والمفروض تقفي جنبي أنا متضايق وكده. بس أنا مش عايزاه خلاص، بحبه أوي بس مش قادرة أستحمل، كمان مش بيحب بابا مع إن بابا والله قال له هات اللي تقدر عليه وماما كويسة معاه، بس هو شايف نفسه ليه ماعرفش ومامته والله وإخواته شفت منهم معاملة وحشة أوي، ومامته قبل كده كرشتني من بيتهم بس بصراحة هو جاب لي حقي منهم، وكان قدامي يزعق معاهم ويدافع عني. مش عارف هو لما يكون معاه فلوس يبقى كويس معاهوش يتقلب ومايعبّرنيش ويجرحني بالكلام ولا حاجة تانية مغيراه؟ أنا حاسة إن عنده فصام في الشخصية ولا إيه؟؟ أنا مبقيتش عارفة!
REEMON
صديقتنا العزيزة.. رسالتك نموذج حي لمشكلة يعاني منها معظم المخطوبين قبيل الزواج، وربما منها تنشأ خلافات اللحظة الأخيرة، ولكني أريد أن أطمئنك أن تعتبري أن الأمور قد عادت إلى مجاريها، وبإذن الله إذا فكرت فيما سنناقشه معا أن تعود حياتك بإذن الله مع حبيبك إلى سابق عهدها وأجمل، ولكن أعيريني سمعك وعقلك.. يبدو أن الفارق الاجتماعي بين أسرتك وبين خطيبك كبير، وهذا يسبب له حساسية زائدة في علاقته مع أسرتكم، ويبدو أن لديه ضغوطا مادية شديدة تجعله يحرج كثيرا من التعامل معكم في أثناء ضوائقه المادية، هذا واضح جدا وهي مشكلة نفسية، حيث إننا لو فكرنا بالعقل فلن نجد مشكلة أساسا.. فكيف يقارن شاب ما زال في بداية حياته يكوّن نفسه ويبحث عن فرصة عمل أو يضع قدميه على أول الطريق بأب وزوج ورب عائلة عاشت السنين سبقه خطوات كثيرة في الحياة وتعلم الكثير وكافح حتى صنع لنفسه مكانة أكبر.. ولو أن خطيبك حاول التغلب على مشكلته النفسية هذه لفكّر في وضع والدك أو والده أو أي حد، ولكن حين كان في مثل سنه وفي مثل ظروفه، وقتها كان شابا مثله يكافح ليخطو الخطوة الأولى، ولاطمأنّ إلى أنه مع الوقت ومعك سيكمل رحلة الحياة الجميلة رغم معاناتها الممتعة ورغم صعوباتها حتى يصل بإذن الله إلى ما يحلم به، وأنت معه رفيقة كفاحه وشريكة عمره بحلوه ومره.. تسألينني عن دورك أنت في هذه القصة.. كيف وأنت كل حياته وشريكته في أفراحه وأحزانه.. الفتى يبدو أنه يحبك حبا عظيما ويكافح لتصبحا سويا، ويبذل كل ما في وسعه ليجمعكما بيتكما السعيد إن شاء الله، فعليك يا صديقتنا أن تكوني على ثقة من هذا، وكل ما حكيتِه أكد لي هذا الشعور الصادق منه تجاهك لولا حساسيته المفرطة هذه التي يعتبرها مسألة كرامة شخصية مستعدّ أن يذهب وراءها إلى بعيد.. وهنا يبرز دورك.. يبدو أنك أيضا لم تبذلي جهدا كافيا لإذابة الفارق النفسي بين خطيبك وأهلك، ورغم أنك قلت إن والدك يعامله كابنه، ولكن يبدو أن خطيبك لديه حساسية زائدة تحتاج إلى مجهود زائد في التقارب.. يشعر بالفارق الحقيقي بينك وبينه، والوسيلة الوحيدة أن تشعريه بالثقة في نفسه وفي قدراته وفي وضعه مهما كان، لا تكلّفيه بما لا يستطيع، لا تتكلمي معه حول المادة كثيرا، واطلبي منه أشياء بسيطة يستطيع أن يحضرها لك، فيشعر بأنه يرضيك ويحقق لك ما تتمنينه، وفي نفس الوقت لا ترهقه ماديا، ولا تشعريه بأنك أعلى منه ولا تحتاجين لشيء لأن هذا يأتي بنتيجة عكسية.. أيضا عليك أن تتفقدي أحواله وأن تتابعي حالته باستمرار، وتسأليه عن عمله وكيف يقضي ساعاته وأيامه، وتحاولي أن تخففي عنه الضغوط التي يمر بها في عمله؛ ففتاك يسابق الزمن ليفوز بك، فكوني معينة له على صعوبات الحياة ولا تكوني معطلة له، وراعي نفسيته ولا ترهقيه بالضغط المتواصل عليه ودعيه ليحكي لك هو عما يشغله، واجذبيه إلى ذلك بأسلوب غير مباشر، حتى يتوحّد معك ويستطيع التعبير عما بداخله، فهذه أفضل طريقة للتواصل وذوبان المشاكل الصغيرة في بحر واسع من الحب.. اطلبي من والدك أن يخفّف عنه في التكاليف وألا يطلب منه ما لا يستطيع، وليكن زواجكما يسيرا ليبارك الله فيه، وأبعدي عن عقلك التهور المفاجئ الذي يحدث لك حين تتغير حالته، واعلمي أن لهذا التغير سببا وجيها يجب عليك أن تقدّريه وتسعي لتغييره بهدوء لا بثورة، فخطيبك يحبك ولكنه مضغوط في عمله، ومتطلبات الزواج ليست هينة عليه، ولا يريد أن يشعرك بأنه أقل منك أو لا يستطيع أن يجعلك في نفس المستوى، وفي هذا إرهاق أيما إرهاق خاصة في مثل هذه الظروف وهذا الغلاء.. ترفّقي به وأحبيه بصدق وأشعريه بالثقة وخففي عنه واعذريه.. يسر الله لكما الخير ووفقكما إليه وعجّل لكما بالزواج السعيد.. آمين.