أولاً أحب أشكركم جداً على الموقع الجميل ده.. أنا معجبة بيه جداً، ثانياً أنا عايزة آخد رأيكم في مشكلتي؛ أنا كنت مرتبطة بزميل ليّ في الجامعة وبعد سنتين من الارتباط ده اتخطبنا والخطوبة استمرت 3 سنين، في الفترة دي عرفت كل عيوبه وعيوب عائلته اللي كان صعب جدا واحدة غيري ترضى بيها، ومع ذلك أنا رضيت أولا لأني كنت خايفة أوي أكون باظلمه؛ لأني عارفة إني مش بحب أحس إني ظلمت حد وعارفة إنه بيحبني بل وواثقة من ده.. وثانيا إنه كان اختياري ولازم أتحمّل نتيجته..
وثالثا إن موضوع فسخ الخطوبة كان صعب عليّ وعلى أهلي، بس في الفترة دي كانت كل المشاعر حلوة جوايا ناحيته ماتت، ومع ذلك كنت واقفة جنبه جدا معنويا وماديا أنا وأهلي؛ لأني كنت بعامل ربنا قبل أي حد، وفي النهاية كانت النتيجة إنه أخد هو القرار ضدي وانسحب لإرضاء أهله رغم إني نبّهته كتير إن ده هيحصل منهم، وهو كان بيكابر وطبعا كل توقعاتي كانت في محلها بعد كل اللي عملته هو اللي سابني، رغم إني ماكنتش عايزة آخد القرار عشان مش عايزة أظلمه وكمان سابني بطريقة مهينة أوي مش زعلانة إنه سابني، لكن زعلت لأني أول مرة أحس بطعم الظلم كده وفي كل لحظة منتظرة انتقام ربنا ليّ، لكن المشكلة دلوقتي إني فعلا محتاجة أحس بالحب اللي بجد يعني الحب الحقيقي، وألاقي حد أخرّج معاه طاقة الحب اللي جوايا اللي هو قدر يموّتها.
بس أنا اتعرّفت على حد هو فعلا إنسان كويس ومحترم جدا بس ظروفه صعبة أوي ومش هينفع يتقدّم لي دلوقتي، وأنا ما عنديش استعداد أضيّع عمر تاني غير اللي ضيعته وكمان مش عايزة أستمر في علاقة باحس فيها بتأنيب ضمير وباحس إني مكسوفة من ربنا، أنا محتاجة حب بس حب صح، أنا فعلا علاقتي بيه محترمة بس أنا حاسة إني باعمل حاجة غلط، وخصوصا إن أهلي واثقين فيّ أولا، وثانيا إني مدرّسة وعندي بنات في بداية المراهقة ومش عارفة أعمل إيه، أنا محتاجة الشخص ده في حياتي ومحتاجة كمان أكون صح.. أرجوكم ردوا عليّ ضروري أنا فعلا مش عارفة أعمل إيه وآسفة جدا لأني طوّلت عليكم. tota nona يا عزيزتي أنتِ لا تطلبين شيئًا مستحيلا لتتحدثي بنبرة اليأس هذه! أنتِ تطلبين حقك في أن يكون لكِ نصف آخر يحبك وتحبينه وتتشاركان حياة سوية طبيعية تشعرين فيها بالأمان العاطفي. وبصراحة أنا لا أعرف ما الذي يمنع أن يكون ذلك الإنسان الذي تعرفيه مؤخرًا ووصفتيه بالاحترام, هو شريك حياتك. إن صعوبة ظروفه لا تمنع أن تقفي إلى جواره لتبنيا معًا حياتكما وتتبادلا الحب والاحترام أثناء وبعد بناء تلك الحياة, ما المشكلة في ذلك؟ ألستِ تقولين إن لديك طاقة حب كبيرة؟ إن طاقة الحب تلك يمكن أن تستخدميها وتفرّغيها في رحلة كفاح مع ذلك الرجل حتى يُصبح مستعدًا للزواج بكِ. ولأن الطاقة لا تفنى -كما علمونا قديمًا- فإن طاقة حبك ستتحوّل خلال تلك الرحلة إلى إخلاص وتقدير منه لكِ ودافع أكبر له ليخرج هو الآخر طاقة حبه نحوك فتكونين قد نلتي ما تطلبين. وحتى يتم ذلك, ولتستريحي من عتاب الضمير, يمكن أن يتقدّم لكِ ويرتبط بكِ رسميًا بحيث يزول الحرج الذي تشعرين به. وهكذا تكونين قد حللتِ مشكلة خجلك من الله تعالى, رغم أن الحب ليس بالشيء المخجل ما دام في النور وبما لا يغضب الله. ولكني طبعًا أتفق معكِ في ضرورة أن يعلم أهلك كل شيء يخص هذه العلاقة. إنكِ -بعد تجربتك المريرة- تحتاجين بالفعل لطاقة إيجابية تطرد عنك الآثار السلبية لتلك التجربة، وفي رأيي أن الله تعالى أرسل لكِ هذا الرجل ليعينك على ذلك, فلماذا لا تفكري جديًا في الارتباط به ما دام غير معيب؟ والمشكلات المادية, رغم صعوبة حلها, غير مستحيلة الحل وما دام الشخص به من المميزات ما يغطي على تلك المشكلات, وما دام الأمر ممكنًا في النهاية ولو مع بعض العناء, فلماذا التردد؟ على أية حال يمكنكِ أن تستخيري الله, ثم إذا استرحتِ للأمر تقبلي تقدمه لكِ بهدوء ولا تسارعي بالرفض, ثم ادرسي معه كل المعطيات لتقفي على الصورة الكاملة للأمر, ثم في ضوء ذلك اتخذي قرارك بمشورة أهل الخبرة من أسرتك, ومن تثقين بهم من معارفك الذين مروا بتجارب مماثلة. ثم بعدها خذي فرصة جيدة للتفكير في الأمر وتقليبه من عدة وجوه, وفي النهاية القرار لكِ. لكن ضعي في حساباتك أثناء التفكير أن المشاركة في رحلة كفاح شخص نحبه, ليس تضييعًا للعمر, بل هو مجرد مرحلة من رحلة الحب الطويلة. وفقك الله،،،،