يرى الداعية الإسلامي الدكتور صفوت حجازي أن المستشار طلعت عبد الله -النائب العام- تمّ إجباره على تقديم استقالته، مشيرا إلى أن هذه الاستقالة ليست "بالشجاعة التي يُصوّرها البعض". وأوضح حجازي -خلال حواره ببرنامج "آخر النهار" الذي يُذاع على قناة النهار- أن اعتصام وكلاء النيابة وإضرابهم عن العمل هو "ما أجبر النائب العام على الاستقالة؛ فضلا منه حتى لا تتوقّف مصالح الناس". وأشار حجازي إلى أن استقالة النائب العام لا علاقة لها بالإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي في شهر نوفمبر الماضي. وعلى صعيد آخر؛ قال حجازي: "لو كنت مكان الرئيس محمد مرسي ما كنت لأعد بكل تلك الوعود لعلمي أننا لن نصل إلى توافق حول مشروع الدستور". وتابع: "المعترضون على الدستور فريقان؛ أحدهما يرى أنه أحقّ بالكرسي، وفريق آخر يعترض على مادة عزل رجال النظام السابق"، موضّحا: "حمدين صباحي يرى أنه أحقّ بالكرسي من الرئيس مرسي؛ في حين أن الليبراليين لا يقبلون بوجود رئيس من التيار إسلامي لمصر". ولفت حجازي النظر إلى أنه لو تمّ حذف مادتين من الدستور؛ سيتمّ التوافق مع غالبية المعترضين على الدستور، مبيّنا: "لو حذفنا مادة عزل الفلول ومادة إكمال الرئيس مرسي لحكم البلاد؛ ستنتهي أزمة الدستور مباشرة". وشدّد حجازي على أنه لن يرضى أن تستمرّ علاقته ببعض من يريدون "الخراب لمصر"، مشيرا إلى أنه قطع علاقته بالعديد من قادة جبهة الإنقاذ الوطنية؛ وعلى رأسهم الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي والسيد البدوي، مؤكّدا أنه لو التقى أحدهم فلن يُسلّم عليه.