أ ش أ ساد الهدوء ميدان التحرير صباح اليوم (السبت) عقب انتهاء فاعليات مليونية "حلم الشهيد"، التي دعا إليها العديد من الأحزاب والحركات السياسية والثورية، لإسقاط الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي يوم الخميس قبل الماضي. وأكد المعتصمون بالميدان لليوم التاسع على التوالي، استمرارهم في الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم بالكامل، والمتمثلة في إسقاط الإعلان الدستوري الجديد، ووقف الاستفتاء على مسودة الدستور الحالية، وإعادة تشكيل الجمعية التأسيسية لكتابة الدستور بشكل متوازن يضمن إصدار دستور يعبر عن كل المصريين، والقصاص العادل لشهداء الثورة منذ 25 يناير وما بعدها، ودعوة رئيس الجمهورية لإعلان خطة واضحة لإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتطهيرها. وواصل المعتصمون إغلاق كل المداخل المؤدية إلى الميدان، حيث قاموا بوضع حواجز معدنية وأسلاك شائكة بمداخل الميدان أمام المتحف المصري، وشوارع طلعت حرب، والفلكي، ومحمد محمود، بينما تم تحويل حركة مرور السيارات من أمام المتحف المصري إلى شارع قصر النيل، وأمام جامعة الدول العربية إلى كورنيش النيل. وفي مشهد مشابه لما كان يحدث أيام ثورة 25 يناير، انتشرت اللجان الشعبية على مداخل الميدان للاطلاع على هويات الوافدين وتفتيشهم، لضمان عدم اندساس أي عناصر مخرّبة بين صفوف المتظاهرين. تجدر الإشارة إلى أن العديد من الأحزاب والقوى السياسية والثورية قد أعلنت الجمعة قبل الماضية الاعتصام بميدان التحرير، احتجاجا على الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، ومن أبرز القوى والأحزاب المعتصمة بالميدان: حزب المصريين الأحرار، مصر القوية، الوفد، المصري الديمقراطي الاجتماعي، التجمع، الدستور، مصر الحرية، وحركة 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، حركة 6 إبريل جبهة أحمد ماهر، ائتلاف أقباط مصر، الحركة الديمقراطية الشعبية، اتحاد شباب ماسبيرو، صوت الحرية، الجبهة الحرة للتغيير السلمي، ائتلاف ثورة اللوتس، واتحاد شباب الثورة.