السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا أنا مش محتاج أثبت لكم مشكلتي دي حقيقية ولا لأ، بس ده اللي حصل لي وغيّر حياتي، واستحملوني شوية. مشكلتي إني ماكانش عندي أي مشكلة في حياتي لحد ما اتعرفت على بنت من فيسبوك من خلال جروب مشتركين فيه، وكان ملحوظ إن الكومنتات بتاعتنا قريبة من بعض أوي. وبعدين لاقيت واحدة على الفيس بتسألني عن البنت ديه، وبتقول لي هو أنت حبيبها؟ فسألتها ليه؟ قالت لي إنها صاحبتها جدا، وإنها ملاحظة إننا قريبين من بعض من خلال الكومنتات. على الرغم إني أول مرة أشوفها في الجروب، بس صديتها وبعت نص الحوار للبنت اللي بحبها، وقلت لها يا ريت تفهّمي صاحبتك إنها غلطانة فردت إنها متعرفاهش، ومن ساعتها وإحنا أصحاب. والمفاجأة طلعنا قريبين من بعض في السكن، لحد يوم سفري للشغل وفهمتها إني صعب أكون على الميل. واتفاجئت لما لاقيتها سابت لي رقم موبايلها، وأول ما سافرت اتصلت بيها، وتطورت العلاقة بيننا مع إننا ماشفناش بعض، لأن ماحدش فينا حاطط صورة له في البروفايل وماشفناش بعض قبل كده، وعجبتني في كلامها وأسلوب تفكيرها وكنا بنشجع بعض على الصلاة. حسيت إني محتاج أشوف الإنسانة اللي شدتني ليها، اتفقنا على المقابلة أول ما أنزل أجازة من الشركة، ولما نزلت اتصلت بيّ علشان تفكرني بميعادنا، وبعتت لي رسالة على الموبايل بتحلّفني إني ما أغير شعوري ناحيتها لما أشوفها وإني لازم أفكر كويس، والكلام ده خلاني أتمسك بيها أكتر، واتقابلنا بالفعل وكانت زي ما تخيّلتها بالظبط. حسيت إنها الإنسانة اللي نفسي أرتبط بيها، وكانت مشاعرها ناحيتي واضحة جدا، ورجعت سافرت للشغل تاني، بس المرة دي بني آدم مختلف تماما وعايش علشان هدف كبير واتمسكت بيها أكتر لأنها كانت بتقويني. وخدت أجازة عارضة ونزلت بسرعة علشان أقابلها، وكانت آخر مقابلة ما بيننا، لأن حصل فيها حاجات كتير أوي، ابتدت بكلام عن نفسها وعن أهلها وإنها معجبة جدا بشخصيتي. وأثناء الكلام مدت إيديها فى شنطتها وطلعت مجموعة من الصور ليها مع أسرتها وصاحبتها، وكانت المفاجأة بالنسبة لي شفت صورة عروسين وطلع العريس اللي في الصورة صاحبي من زمان وعروسته صاحبتها، قبل ما يحصل بينهم مشاكل. وهنا تغيرت ملامحها وبدأت تفهمني إني مش لازم أعرّف حد إننا نعرف بعض، خصوصا العريس اللي في الصورة ده وماهتمّتش أعرف ليه، وأول ما رجعت البيت لاقيتها باعتة لي رسالة على الفيس إننا لازم نبقى أصحاب وبس. وحسيت ساعتها إن الدنيا بتدور بيّ ومش فاهم حاجة، ومش عارف أوصل لها لأنها قفلت موبايلها وما أعرفش مكان سكنها بالظبط، ولما ردت سألتني إذا كنت عرّفت حد بعلاقتنا، فقلت لها لأ طبعا، وسألتها ليه فكانت ردودها غير مقنعة، فماكانش قدامي غير صاحبي اللي تعرف مراته، ورحت أفهم منه. وساعتها لاقيت صاحبي بيبص لي ومستغرب أعرفها منين، وقال لي إنت تستاهل أحسن منها بكتير، ورفض إنه يعرّفني أي حاجة عنها، مش عارف ليه، بس غلِط قدامى وقال لي على مكان بيتها، واتمشيت شوية لحد البيت لمدة 4 ساعات باحاول أشوفها لحد ما شفتها، وساعتها لاقيتها بتبص لي وبتبكي، وقالت لي أبوس إيدك تمشي ويا ريت ماتزعلش مني، أنا ماعملتش حاجة وحشة علشان تكرهني أو تضرني، وأنا لسه بحبك بجد بس ما ينفعش نرتبط أو نعرف بعض تاني. وسابتني وطلعت البيت، ده كله وأنا مذهول مش فاهم حاجة لدرجة إني شكيت فيها، وسألت كذا واحد قريب من بيتها وعرفت إنها إنسانة محترمة، وأهلها ناس كويسين جدا وإنها مش مرتبطة بحد ومالهاش أي علاقة بأي حد. ومن ساعتها وأنا مش عارف أعمل إيه؟ تعبان ومش لاقي حد يفهّمني، لا صاحبي ولا هي ولا أي حد في الدنيا، وخايف أقرّب منها يطلع وراها مشكلة كبيرة أضرها بيها وتكرهني طول حياتي. وخايف أروح أتقدم لها ترفضني من غير سبب زي ما سابتني من غير سبب، والمشكلة إني عارف إنها بتحبني، بس إيه السبب مش عارف.
mfm
وعليكم سلام الله ورحمته وبركاته أخي الكريم.. لا داعي للاعتذار، فيسعدنا في موقع "بص وطل" أن نتلقى كل استفساراتكم داعين الله أن يمكننا من مساعدتكم في الإجابة على أي تساؤلات تؤرقكم. أخي.. أعلم جيدا مقدار ما ينتابك من ضيق وحيرة يكدران عليك حياتك، بل ويشوشان عليك تفكيرك، إنها حيرة نابعة من البحث عن المجهول، فكلما زادت علامات الاستفهام زادت الحيرة. أتفهّم الموقف لكني أتعجب من موقف صديقك، فكيف به يصر على عدم مصارحتك بحقيقة الموقف خصوصا مع إصرارك وما أصابك من ضيق؟! كما أتعجب من رسالة الفتاة إنك ماتغيرش شعورك لما تشوفها، حتى أن الشعور الذي انتابني هو أنها تعاني من مشكلة ما، لكني لم أجد ذلك صحيحا، فزادني الأمر تعجبا! علما بأني أؤمن بأن القبول والراحة النفسية لا يشترطان الجمال أو المستوى أو أي شيء آخر، فما هو إلا نصيب ورزق من عند الله. أتذكر هنا قول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَسْأَلُوا عَنْ أَشْيَاءَ إِن تُبْدَ لَكُمْ تَسُؤْكُمْ} وأشعر أنها تنطبق على حالتك، فلكل إنسان في الدنيا جانب لا يريد أن يطّلع عليه الآخرون، وإذا حاولت التعرف على هذا الجانب فقد يتحول حب هذا الشخص لك إلى ضيق وشعور بالملاحقة. نصيحتي لك أن تصبر وتدعو الله في صلاتك أن يكشف لك الأمر، تدعوه عز وجل وكلك يقين وثقة في أنه سينجيك من أي مكروه، وأنه أبدا لن يظلمك ولن يجازي نيتك الطيبة الصادقة في الارتباط بالفتاة إلا بكل خير. أخي الكريم أرجو أن يكون صديقك أهلا للثقة، بحيث يكون كلامه موثقا ولا يوجد فيه أي تعدٍ على حقوق الفتاة، وأن تتوجه إليه بطلب صريح وواضح بأنك تريد معرفة الحقيقة، وأن إخفاءها لن يجدي شيئا، بل سيزيد الأمور تعقيدا. ثم ترسل رسالة إلى الفتاة عبر النت وتعدها بأن ما ستفضي به إليك سيظل سرا ولن يؤثر على نظرتك إليها، وأنك لن تجبرها على أي شيء، وأن هذا هو دليل احترامها للعلاقة التي يشهد عليها الله، كما يشهد على صدق نيتك في الارتباط الرسمي بها. أخي.. بعد هذه الرسالة أرجو أن لا تشغل بالك بالبحث خلف الفتاة، وأن تعتبر الأمر وكأنه تجربة وابتلاء من الله عز وجل يختبر به صبرك ومدى ثقتك به عز وجل، وأنه لا يريد لنا إلا الخير، وأن الطريق الطبيعي للتعارف على شريكة العمر وهو الأهل أو المعارف، أو العمل والدراسة. بحيث يكون كل منهما على علم بسلوكيات الآخر وطريقة تعامله مع الآخرين، وبالتالي يكون اختيار مبني على ثقة، خصوصا مع صدق النية لله عز وجل ومراعاته في الصغيرة والكبيرة. أدعو الله لك بالتوفيق وأن يرزقك بالزوجة الصالحة التي تقربك من الله وتكون سببا في صلاحها.