عندي موضوع صغير أرجو من زوار الموقع مشاركتي في حله. باختصار أنا كنت خاطب زميلة ليّ في الشغل وماكانتش مهتمة إنها إزاي تقول كلام حلو ولا رسائل.. المهم استحملتها وكنت باقول لها تعمل إيه وهي مافيش اهتمام خالص، وأنا كنت بادلعها وباهتم بيها أوي. بعد مرض والدي بالمرض الخبيث -عافاكم الله- كنت باراعيه وباهتم بيها في نفس الوقت وبشغلي، وكان فيه جارها بيحبها، ولقيت على تليفونها رسايل منه بس هي أنكرت بكل الطرق، جيت على نفسي وصدقتها. بعدها بفترة في مشادة كلامية بيني وبينها قالت لي مش عايزة أكمل معاك، قلت لها أنا في ظروف والدي مش هتقدري تصبري؟ قالت لا، فتم فسخ الخطبة، وأنا مش هاكمل، بعدها والدي توفى ورجعت تندم تاني، وعايزة ترجع لي بأي طريقة، وأنا رفضت بكل الطرق، مش عِند والله، إنما لأني مابقتش بحبها خلاص. في الوقت ده لقيت زميلة تانية في الشغل بقيت مشدود ليها أوي ومرتاح لها جدا، وهي للأسف صديقة خطيبتي السابقة، حبيت أتقدم لها بس هي رفضت أول مرة بحجة إنها مش عايزة تخسر صاحبتها، واتقدمت تاني بس شايفها مترددة وهي نفسها مش عارفة تعمل إيه، أنا خلاص بقيت متعلق بيها، وخطيبتي السابقة ماتعرفش إني متقدم لصاحبتها في الشغل.
sirtotti
أخي العزيز.. السلام عليك ورحمة الله وبركاته، بداية يا أخي لا بد أن تعترف أنت وخطيبتك والإنسانة التي تحبها بشيء أساسي، ألا وهو أن الزواج قسمة ونصيب، وأن الزواج رزق والأرزاق يوزعها المولى عز وجل، وكل إنسان يأخذ رزقه ليس بإرادة منه وإنما لأنه ما قسمه له الله.. لهذا فلا حرج أبدا في أن تخطب صديقة خطيبتك السابقة ما دام لم يحدث توفيق بينك وبين صديقتها، خصوصا أنها هي من رفضتك في البداية، ولم تقبل أن تصبر على ظروفك، وكان الانفصال اختياريا ولم تكن أنت من تركها. وفيما يتعلق بصديقتها، يمكنك أن تتحدث معها وتخبرها بحقيقة الأمر، وبأن صديقتها هي من اختار الانفصال عنك وأنك لم تجبرها على هذا، وحتى لا تكون هناك خيانة من جانبها لصديقتها، يمكنها أن تتحدث معها صراحة وتخبرها أنك تقدمت لخطبتها، وأن الزواج قسمة ونصيب.. وهي إن كانت تحب صديقتها ستحب لها الخير، وأنت إن لم تتزوج بصديقة خطيبتك سوف تتزوج بأخرى ولن تعود إليها، فما الفارق؟ أعلم أنها نفسيا قد تكون مسألة صعبة في بدايتها، ولكن مع الوقت كل شيء نعتاد عليه، وإن كانت المسألة مسألة وقت يمكنك الانتظار، ولكن الانتظار يكون بناء على موافقة الإنسانة التي تريد الارتباط بها حتى لا تضيع وقتك هباء. وأعتقد أنها إن أخبرت صديقتها بموضوع رغبتك في الارتباط ستكون بهذا أعطتها مقدمة وخلفية عن الموضوع حتى لا يكون صدمة بالنسبة إليها، وفي النهاية لو كانت هذه الإنسانة من نصيبك فسوف ترتبط بها، سواء كان بإرادة خطيبتك السابقة أم رغما عنها، وإن لم تكن من نصيبك فلن ترتبط بها وسوف تجد الإنسانة التي كتبها الله لتكون نصيبك إن شاء الله.